بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة تدين "القنوات السرية" واللقاء التطبيعي لمسؤولي السلطة الفلسطينية مع أقطاب اللوبي الصهيوني

February 27, 2023

تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) التطبيع الرسمي لمسؤولين في السلطة الفلسطينية، وأخطرها مؤخراً كان اللقاء الذي جمع المسؤول في منظمة التحرير، حسين الشيخ، مع وفد من اللوبي الصهيوني-الأمريكي الأكثر عداءً لشعبنا، "آيباك" (AIPAC). كما تدين اللجنة الوطنية، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات، تواطؤ السلطة الفلسطينية مع نظام الإمارات المتآمر على القضية الفلسطينية والحكومة الأمريكية، شريك نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي الأهم، في سحب مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب "بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية" في الضفة الغربية، بحجة اتفاق "خفض التوتر" برعاية أمريكية.

فلسطين المحتلة،27 شُباط (فبراير) 2023– تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) التطبيع الرسمي لمسؤولين في السلطة الفلسطينية، وأخطرها مؤخراً كان اللقاء الذي جمع المسؤول في منظمة التحرير، حسين الشيخ، مع وفد من اللوبي الصهيوني-الأمريكي الأكثر عداءً لشعبنا، "آيباك" (AIPAC). 

ويأتي هذا اللقاء التطبيعي في وقت كشف فيه الإعلام عن "قنوات سرية" مفتوحة بين الشيخ وقيادة الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الإعلان الرسمي بـ "وقف التنسيق الأمني والاتصالات مع الاحتلال" وعلى الرغم من القرارات المتتالية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، بتصعيد مقاطعة الاحتلال والضغط العالمي لسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه. إن تجربة "أوسلو" الكارثية علّمت شعبنا أن هذه القنوات السرية واللقاءات التنسيقية مع العدوّ تهدف إلى تلميع قيود العبودية بدلاً من كسرها وذلك باستجداء المطالب الضيقة من العدوّ لصالح فئة قليلة على حساب حقوق شعبنا المشروعة.

كما تدين اللجنة الوطنية، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات، تواطؤ السلطة الفلسطينية مع نظام الإمارات المتآمر على القضية الفلسطينية والحكومة الأمريكية، شريك نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي الأهم، في سحب مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب "بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية" في الضفة الغربية، بحجة اتفاق "خفض التوتر" برعاية أمريكية.

وجاءت استجابة حكومة الاحتلال لاتفاق "خفض التوتر" من خلال مجزرة جديدة في نابلس المحتلة، لتعلن أمام العالم لا عن صلفها الاستعماري المألوف وحسب، بل وعن حقيقة أن التواطؤ لسحب مشروع القرار في مجلس الأمن قد أعطى الضوء الأخضر للاحتلال لتصعيد جرائمه البشعة بحق شعبنا، دون اكتراث لأحد.

إن لقاء حسين الشيخ مع أخطر لوبي صهيوني في العالم، وبالذات في الوقت الذي تتصاعد فيه جرائم الحكومة الإسرائيلية ذات النزعة الفاشية بحق شعبنا في الأشهر الأخيرة، لا يمكن فهمه إلا كتواطؤ مع الخطة الأمريكية-الإسرائيلية لتهميش القضية الفلسطينية والترويج لتوسيع دائرة التطبيع الرسمي لتتجاوز حكومات الاستبداد العربي، بالذات في الإمارات والسودان والمغرب، لتطال حكومات أهم الدول ذات الغلبية المسلمة في العالم.  

عدا عن مخالفتها الصارخة لمعايير مناهضة التطبيع التي أجمع عليها شعبنا الفلسطيني بغالبيته الساحقة منذ 2007، فإن هذا التطبيع الرسمي يوفّر ورقة توت فلسطينية تسمح للوبي الصهيوني بالتمادي أكثر في الضغط على الحكومة الأمريكية لوأد القضية الفلسطينية وإجهاض حقوق شعبنا غير القابلة للتصرّف، وعلى رأسها حق تقرير المصير وعودة اللاجئين والتحرر الوطني. 

كما أن هذا التطبيع الرسمي الفلسطيني يعزّز من قدرة اللوبي الصهيوني على الاستمرار في حربه الضروس ضد حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، التي تعتبرها إسرائيل "تهديدًا استراتيجيًّا" لنظامها برمّته، بسبب تنامي تأثيرها على المستوى الشعبي ومستوى المجتمع المدني العالمي وحتى في الكونغرس الأمريكي وأروقة صناعة القرار، وبسبب حملاتها الاستراتيجية مثل حملة الضغط على الأمم المتحدة للتحقيق في جريمة الأبارتهايد. 

إن خير ردّ على مجازر الاحتلال وجرائمه ونظامه الاستعماري يكون بتصعيد مقاومتنا الشعبية ومناهضتنا للتطبيع بأشكاله وتقوية حركة مقاطعة إسرائيل BDS كأهم شكل للتضامن الدولي مع نضالنا من أجل حقوق شعبنا، كل شعبنا، في الوطن والشتات.
تطالب اللجنة الوطنية بتصعيد الضغط الشعبي لوقف مثل هذه اللقاءات التطبيعية الرسمية.

February 27, 2023
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now