بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

شركات إسرائيلية وأجنبية تفرّ من السوق الإسرائيلي، وMBC تتعاقد مع شركة إسرائيلية: غباء استثماري أم إنقاذ لمشروع العدوّ من محنته!

تستنكر اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة  قيام مجموعة (MBC) بتوقيع اتفاقية بين منصتها "شاهد" وشركة "بارتنر" الإسرائيلية وتطالبها بالتراجع الفوريّ عن الاتفاقية. كما وتدعو كافة الجماهير في المنطقة العربية لمقاطعة "شاهد" حتى تفهم خطر هكذا اتفاقيات تطبيعية على أرباحها وسمعتها معاً وتتراجع عن تطبيعها بكافة أشكاله. 

تستنكر اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC) - أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) - قيام مجموعة (MBC) بتوقيع اتفاقية بين منصتها "شاهد" وشركة "بارتنر" الإسرائيلية وتطالبها بالتراجع الفوريّ عن الاتفاقية. كما وتدعو كافة الجماهير في المنطقة العربية لمقاطعة "شاهد" حتى تفهم خطر هكذا اتفاقيات تطبيعية على أرباحها وسمعتها معاً وتتراجع عن تطبيعها بكافة أشكاله. 

حيث تعني هذه الاتفاقية اليوم انزلاقاً جديداً للشركة في التطبيع، وتواطؤاً مع جرائم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي ومستوطنيه المستمرين في إرهاب الفلسطينيين وقتلهم بحماية من جيش الاحتلال وحكومة أقصى اليمين المتطرفة التي أسقطت عن النظام الإسرائيلي كل الأقنعة. كما إن هذه الاتفاقية هي بمثابة خيانة علنية وقحة لقضية ملايين الفلسطينيين والعرب، وتحقير للذات، عدا عن كونها غباء استثمارياً غريباً. 

فقد أصاب رأس المال الإسرائيلي والأجنبي المتربح من نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ الهلع في الأسابيع القليلة الماضية عقب طرح الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً على كافة المستويات في تاريخ العدوّ تعديلات قضائية من شأنها أن تضعضع العملة والاقتصاد والمناخ الاستثماري وأن تُفاقم المخاطر المرتبطة بالاستثمار في دولة العدوّ. ومن ضمن المؤشرات الهامة لهروب رؤوس الأموال تحويل مستثمرين إسرائيليين لأكثر من أربع مليارات دولار أمريكي من البنوك الإسرائيلية إلى بنوك أمريكية وأوروبية حتى منتصف شهر فبراير من هذا العام. وفي وسط كلّ هذا أطلت علينا مجموعة (MBC) بهذا التعاقد مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية، ذات الشركة التي خسرت تعاقدها مع شركة (Orange) الفرنسية عام 2016 عقب حملة عربية (بالذات مصرية) وعالمية طالبت الأخيرة بإنهاء تورّطها في دعم الاحتلال الإسرائيلي.  

وكانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل قد دعت الجماهير في المنطقة العربية لمقاطعة مجموعة قنوات (MBC) خلال شهر رمضان عام 2020 بسبب إصرار الشركة على تمرير الرسائل التطبيعية في برامجها، وقد استجابت الجماهير للدعوة حينها وشنت حملة قوية على مجموعة (MBC). ولحق ذلك حذف منصة "شاهد" لمسلسل التغريبة الفلسطينية من برامجها، ما أثار نقمة واسعة من الجمهور، مما أجبر المحطة على إعادة بثه حينها. ولكنه اليوم غير موجود على المنصة. 

ولا نرى في هذه الاتفاقية التطبيعية الجديدة إلا انتقالاً مدروساً لمجموعة (MBC) من التطبيع الخفيّ الخجول إلى التطبيع العلني الذي قد يكون مقدمة لتطبيع رسميّ مع أكثر الحكومات الإسرائيلية عداءً وكرهاً للعرب والمسلمين. 

ختاماً، تؤكد اللجنة الوطنية على دعوتها لكافة الجماهير في المنطقة العربية لمقاطعة منصة شاهد حتى تتراجع عن تطبيعها بكافة أشكاله، وحتى تفهم أنّ تجاهلها لأصوات الجماهير المنادية بالحرية لفلسطين ولشعبها ستقابله خسائر مادية ومعنوية. علينا أن نلقّن مجموعة (MBC) وغيرها درساً بأن الأرباح التي تجمعها منا كجمهور عربيّ ليست بأمان إن اختارت التطبيع ودعم جرائم عدوّنا. 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now