التطورات

مؤشرات تنامي تأثير حركة المقاطعة (BDS) لعام 2021 حتى الآن

شكّلت الهبّة الفلسطينية الشعبية الأخيرة حافزاً قوياً لحركة المقاطعة ومناصريها حول العالم، من نقابات عمّالية وحركات اجتماعية ومؤسسات مجتمع مدني، لمضاعفة عملها لعزل النظام الإسرائيلي، في الوقت الذي عادت فيه القضية الفلسطينيّة إلى صدارة الاهتمامات. نلقي وإياكم نظرةً على أبرز مؤشرات تأثير حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) لهذا العام، حتى الآن، والتي ساهمت الحركة وشركاؤها حول العالم في تحقيقها

فلسطين المحتلّة، 31 آب/أغسطس 2021-- شهدت الفترة التي انقضت من العام الجاري 2021 تطوّراً ملحوظاً في موجات الدعم العالميّ لحركة المقاطعة (BDS)، وخِيضت معارك واسعة في مختلف بلدان وقارّات العالم بين أصدقاء الشعب الفلسطيني وأنصار الحرية والعدالة والقوى التقدميّة حول العالم من جهة والقوى الرجعيّة والعنصريّة المؤيّدة لنظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي من جهة أخرى.

فعلى الرغم من حالات المدّ والجزر في الموقف الرسميّ الفلسطيني والعربي، لا سيّما مع مسلسل التطبيع المستمرّ، جاءت الهبّة الجماهيرية الفلسطينيّة الشاملة، وما تخلّلته من مقاومة شعبية بطولية، لتجسّد وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وتؤكّد الآفاق الواعدة والمفتوحة لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) باعتبارها سلاحاً أصيلاً وضرورياً في مواجهة العدوّ الإسرائيلي.

فقد شكّلت الهبّة الفلسطينية الشعبية الأخيرة حافزاً قوياً لحركة المقاطعة ومناصريها حول العالم، من نقابات عمّالية وحركات اجتماعية ومؤسسات مجتمع مدني، لمضاعفة عملها لعزل النظام الإسرائيلي، في الوقت الذي عادت فيه القضية الفلسطينيّة إلى صدارة الاهتمامات. نلقي وإياكم نظرةً على أبرز مؤشرات تأثير حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) لهذا العام، حتى الآن، والتي ساهمت الحركة وشركاؤها حول العالم في تحقيقها:

  1. بعد سنوات من حملات المقاطعة (BDSأعلنت شركة "بين آند جيريز" الأمريكيّة للمثلّجات أنّها لن تجدّد تعاقدها مع الشركة الإسرائيليّة الموزّعة، لتنهي مبيعات المثلّجات في المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعيّة المقامة على أراضٍ فلسطينيّةٍ مسلوبة.
     
  2. أعلن أكبر صندوقٍ لمعاشات التقاعد والتأمين في النرويج (KLP) سحب استثماراته البالغة قيمتها 31 مليون دولار من 16 شركة متورّطة في الجرائم الإسرائيليّة، من بينها "موتورلا" و"سيلكوم"، بسبب صلاتها بالاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة.
     
  3. أصدرت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" تقريراً تاريخيّاً أكّد على حقيقةٍ شدّد عليها الفلسطينيون وخبراء حقوق الإنسان والمدافعون عنها منذ عقود، وهي: أنّ النظام الإسرائيلي ضدّ الكلّ الفلسطينيّ هو نظام أبارتهايد مركّب يحرم ملايين الفلسطينيين، من ضمنهم اللاجئين، من حقوقهم الأساسية بحكم هويّتهم كفلسطينيين.
     
  4. دعا عشرة رؤساء سابقين وأكثر من 700 من البرلمانيين ورؤساء البلديّاتٍ والشخصيّاتٍ الثقافيةٍ والأكاديمية من أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا الأممَ المتحدة إلى إدانة إسرائيل كدولة فصل عنصري "أبارتهايد" وفرض عقوبات موجّهة عليها.
     
  5. أُلغيت مباراة كرة القدم "الودّية" بين فريق نادي برشلونة وفريق "بيتار" الإسرائيلي العنصريّ،  وذلك على إثر ضغط أطراف عديدة، فلسطينية ودولية، على النادي الكتالوني للعدول عن لعب المباراة؛ كونها أولاً كانت ستُقام على أرضٍ فلسطينية مسلوبة، وتجمع فريق برشلونة بفريق إسرائيليّ عنصريّ بامتياز، وتُعرف رابطة مشجعيه --لا فاميليا-- بشعاراتها الفاشية والعنصرية ضد العرب والمسلمين ثانياً.
     
  6. استجابةً لدعوات "شباب قطر ضدّ التطبيع"، تعهّد فريق نادي قطر بعدم تجديد عقده مع شركة "بوما" (Puma) المتورّطة في دعم جرائم نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ وذلك بدعمها لاتحاد كرة القدم الإسرائيليّ (IFA)، وسط دعواتٍ محليّة وعربيّة لباقي الأندية القطرية والعربيّة عموماً بفك أي شراكة تربطها مع "بوما".
     
  7. أعلن صندوق (Lothian) للمعاشات التقاعدية، ثاني أكبر صندوق تقاعدٍ للسلطة المحلية في اسكتلندا، سحب استثماراته من بنك "هبوعليم" الإسرائيلي. ويضمّ الصندوق أكثر من 84 ألف عضوٍ، بينما تبلغ قيمة أصوله 8 مليارات جنيه إسترليني.
     
  8. أعلنت الحكومة الأيرلندية أنّ بناء إسرائيل للمستعمرات غير الشرعيّة على الأراضي الفلسطينيّة يعدّ "ضمّا فعليّا"، لتكون بذلك أوّل دولةٍ تتّخذ موقفاً علنيّاً كهذا في الاتحاد الأوروبي.
     
  9. وقّع أكثر من 350 قسماً ومركزاً ونقابةً وجمعيّة أكاديمية، إلى جانب أكثر من 23 ألف أكاديمي/ة وطالب/ة وموظف/ة جامعيّ/ة، بياناتٍ لدعم الحقوق الفلسطينية، مع العديد من المطالبات بمقاطعة أكاديمية لإسرائيل.
     
  10. قدّم البرلمان التشيلي مشروع قانونٍ لحظر استيراد منتجات المستعمرات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة باعتبار الاستيطان والمستعمرات غير شرعية.
     
  11. وقعت 39 منظّمةً عمّاليّة، تمثل مئات الآلاف من العمال في جميع أنحاء كندا، رسالةً مفتوحةً إلى رئيس الوزراء الكنديّ "جوستين ترودو" تطالب فيها حكومته بوقف التجارة العسكرية الثنائية مع إسرائيل فوراً. بينما تبنّى حزب العمل الكندي مقاطعة السلع الاستيطانيّة داعياً إلى سحب الاستثمارات من الشركات الأمنيّة والعسكريّة الإسرائيلية، وطالب كندا بفرض حظرٍ عسكريّ على إسرائيل.
     
  12. أصدرت كلّ من جامعة برازيليا وجامعة كوستاريكا قراراتٍ تاريخيّة أعلنتا فيها أنّه لن تربطهما علاقاتٌ مع شركاتٍ متورّطة في نظام الاستعمار الاستيطاني والاحتلال العسكري والفصل العنصري الإسرائيلي.
     
  13. أعلنت رابطة الطلاب في معهد الدراسات العليا للدراسات الدوليّة والتنمويّة في جنيف عن نفسها كمنطقةٍ حرّة من الأبارتهايد (Apartheid Free Zone)، لتكون بذلك أول اتحاد طلابي يؤيّد حركة المقاطعة (BDS) في سويسرا.
     
  14. مرّر مجلس موظّفي جامعة مدينة نيويورك، والذي يمثّل 30 ألف عضوٍ، قراراً يدين فيه إسرائيل كدولة استعمارٍ استيطاني وأبارتهايد.
     
  15. تصاعد الضغط هذا العام على شركة "سيميكس" (CEMEX) المكسيكيّة، إحدى أكبر الشركات المصنّعة لمواد البناء في العالم، لإنهاء ضلوعها في النظام الاستعماري الإسرائيليّ، حيث طالبت أكثر من 130 منظّمةً مكسيكيّة للحقوق المدنيّة الشركة المكسيكيّة بإنهاء مشاركتها في بناء جدار الضمّ والفصل العنصري والحواجز العسكرية والمستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية.
     
  16. بعد شهور من الضغط، سحب صندوق تقاعد شرق ساسكس (East Sussex) في بريطانيا استثماراته من أكبر شركة للتصنيع العسكري الإسرائيلي "إلبيت"، والتي تروّج لأسلحتها الـ"مجرّبة" على الفلسطينيين والعرب عموماً.

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now