في الأخبار

نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينية تطالب الأخصائيين حول العالم بالامتناع عن المشاركة في مؤتمرٍ دولي في تل أبيب

 

 

فلسطين المحتلة، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2018-- طالبت نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينية المشاركين/ات في مؤتمر الرابطة الدولية للتحليل النفسي العلائقي والعلاج النفسي (IARPP)، والمقرر عقده في تل أبيب العام القادم، بالامتناع عن المشاركة، بلّ وإدانة، المؤتمر الذي يشرعن الاحتلال وممارساته في انتهاكات حقوق الإنسان، فضلاً عن توفيره الدعم الضمني لسياسات الاحتلال. كما توجّهت النقابة للزملاء الفلسطينيين/ات العاملين في مجال الصحة النفسيّة، والمجالات الأخرى ذات العلاقة، بعدم المشاركة نهائياً، تحت أي مبرر أو مسمى، ومقاطعته، وذلك تحت طائلة المسؤولية الوطنية والمهنية والنقابية.

اقرأ/ي بيان النقابة:

في الوقت الذي يناضل فيه شعبنا من أجل الحرية والعدالة والكرامة لفلسطين أرضاً وشعباً من الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفيّة وممارساته اللا-أخلاقية ضد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده...

وفي الوقت الذي يقوم الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين في فلسطين بواجبهم الأخلاقي والوطني تجاه الظلم والاضطهاد انطلاقا من مبادىء الحرية والكرامة والعدالة ورفض للاحتلال وممارساته ، مؤكدين على دورهم تجاه قضايا وطنهم وشعبهم بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية،  وعاصمتها القدس الشريف، رغم صعوبة مهامهم الإنسانية في الدفاع عن حقوق شعبهم وفي ظروفٍ صعبةٍ للغاية .

وفي الوقت الذي تسنّ فيه الحكومة الاسرائيليّة "قانون القوميّة" الأبارتهايديّ الذي يصادر الحق الأساسيّ لفلسطينييّ الداخل بالمساواة و ينقضّ دستوريّاً على حيّز مواطنتهم الضيق والهشّ أصلاً ويسطو على إنسانيتّهم و هويّتهم ولغتهم و بيتهم، ويهجّرهم واقعيّاً و رمزيّاً إلى غيتوهات مُستَضْعَفة و مْستَباحة من العنصريّة الشعبيّة و المؤسساتيّة.

تطلّ علينا الرابطة الدولية للتحليل النفسي العلائقي والعلاج النفسي (IARPP) بقرارٍ لعقد اجتماعها الدولي لعام 2019 في تل أبيب، رغم الاحتجاجات والانتقادات الدولية .

إننا نرى أنّ عقد هذا المؤتمر والمشاركة فيه يعطي الشرعية للاحتلال وممارساته في انتهاك حقوق الانسان والدعم الضمني لسياساته أو القبول بها على الأقل بما يتنافى وقيم ومبادىء العمل النفسي والاجتماعي والحرية والعدالة والكرامة وحقوق الانسان.

إنّ المشاركة في هذا المؤتمر من قبل الفلسطينيين سيُستخدم لتقويض مساعي الاحتجاجات والمقاطعة الثقافية لإسرائيل وتشويه سمعة الحركة الدولية والصداقة الفلسطينية التي تسعى إلى عزل إسرائيل بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

تعي المؤسسة الإسرائيلية أن المؤتمرات والعروض والحفلات والزيارات الأكاديمية والتبادلات الثقافية والعلمية تعني قبولاً ضمنيًا بالوضع القائم.

من جهة اخرى، تنص المقاطعة الثقافية لإسرائيل بوضوح على أن تنظيم فعالية كبرى في إسرائيل هو بمثابة دعم سياسي يروج لسياساتها على المسرح العالمي.

من المفارقة المثيرة للسخرية والمؤلمة أن نرى إسرائيل قد تم اختيارها موقعاً لمؤتمر دولي يركّز على المعنى العميق للصحة النفسية والعلاقات الإنسانية.

يأتي اهتمامنا بمناهضة الاحتلال بكل أشكاله بصفتنا بشراً أولاً، و بصفتنا ممارسين في مجال الصحة النفسية، ملتزمين بالقيم الإنسانية، ومدركين إدراكاً عميقاً لأهمية هذه القيم في تحقيق رفاه الأطفال والأسر والمجتمعات.

إن إدراكنا لأثر العنف على الصحة الفردية والرفاه الجماعي، فإنّنا نشعر بتحمل مسؤولية إضافية لإيصال أصواتنا وإبراز القضية الأخلاقية حول مسؤولية ممارسي الصحة النفسية في دراسة السياق الذي يعالجون فيه مرضاهم، فنحن نتفهم كيف يؤثر القهر والنضالات السياسية والقيود الاقتصادية واندلاع الحروب، أو توقفها، في صحة المرضى النفسية وما هو واجب المعالج في معالجة البيئة التي يعيش فيها المريض.

لذا،  فإننا نتوجه الى أصدقائنا في العالم أفرادً ومؤسساتٍ واتحاداتٍ ونقاباتٍ، بعدم المشاركة في هذا الاجتماع، بلّ وإدانته .

كما نتوجه لزملائنا الفلسطينيين من العاملين في مجال الصحة النفسية والمجالات الاخرى ذات العلاقة بعدم المشاركة نهائيا في هذا الاجتماع وتحت أي مبرر او مسمى وذلك تحت طائلة المسؤولية الوطنية والمهنية والنقابية.

نشكر لكم تفهمكم ومساندتكم..

ومعا وسويا حتى الحرية والكرامة والعدالة لكل فلسطيني

نقابة الاخصائيين الإجتماعيين والنفسيين الفلسطينية


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now