رفضاً للتطبيع: انسحاب نادي الوحدات من بطولة العين الدولية التطبيعية

فلسطين المحتلة، 7 تموز/ يوليو-- تحيّي الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) جمهور ولاعبي وإدارة نادي الوحدات الأردني على موقفه الشهم الرافض للتطبيع، وذلك عقب إلغاء مشاركته في بطولة العين الدولية للكرة الطائرة التي ينظمها نادي العين الإماراتي المنغمس في التطبيع بعد توقيعه لمذكرة تفاهم مع نادي "مكابي حيفا" الإسرائيلي في شباط/فبراير 2021. 

وتدعو الحملة كافة فرق كرة الطائرة العربية إلى مقاطعة هذه البطولة وكافة البطولات والمباريات الرياضية التطبيعية التي تجمع بين فرق عربية وأخرى إسرائيلية، أو التي يرعاها النظام الإماراتي أو أي من الشركات أو الجهات الإماراتية والعربية والدولية المتورّطة في تنفيذ بنود اتفاق العار بين النظام الإماراتي والإسرائيلي. وتأتي دعوتنا هذه انسجاماً مع النداء الذي أطلقته اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، مع عشرات الأحزاب والنقابات والجمعيات النسائية ومنظمات حقوق الإنسان في المنطقة العربية.

لطالما تم توظيف حجة "الرياضة فوق السياسة" لحرمان الفرق واللاعبين العرب من حقهم في مقاطعة ممثلي نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي ورفضهم محاولات استغلالهم في تلميع جرائم هذا النظام المستمرة بحق الشعب الفلسطينيّ. ثم أسقط النفاق الغربي هذه الحجة بين ليلة وضحاها منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، فبات توظيف الرياضة والفن والثقافة وغيرها كأسلحة لتحقيق أهداف سياسية شائعاً في الغرب.

وعليه تؤكد الحملة على موقفها بأنه لا يمكن أبداً فصل الرياضة عن السياسة، وبأنه لا يمكن قراءة خطوة قيام نادي العين الإماراتي المنغمس في التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي بتوجيه الدعوات لفرق عربية أخرى إلا ضمن محاولات النظام الإماراتي الاستبدادي الترويج للتطبيع مع هذا العدوّ وتوريط تلك الفرق العربية مع مشجعيها ومحبيها ومحبي الرياضة العرب في مستنقع الخيانة وتحقير الذات الذي غاص فيه هذا النظام منذ توقيع اتفاقية العار والتحالف العسكري-الأمني مع عدوّنا الإسرائيليّ. 

إن المحافل الرياضية ساحة للمقاومة، فكل التحية لنادي الوحدات وكافة الفرق واللاعبين/ات العرب الرافضين للتطبيع.