رسالة مفتوحة

رسالة مفتوحة: النوادي الفلسطينية تطالب فرق عالمية بإلغاء مبارياتها مع العدو الإسرائيلي

July 6, 2022

نكتب لكم بصفتنا أندية كرة قدم فلسطينية من الضفة الغربية المحتلة وغزة المحاصرة بعد أن علمنا بنيتكم الترتيب لمباريات "ودّية" أو غيرها من المباريات أو التدريبات السابقة لبطولة كأس العالم برعاية نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الاسرائيلي خلال الأشهر القادمة. ونحثّكم، باسم قيم لعبة كرة القدم الجميلة، على إلغاء هذه المباريات وعدم قبول دعوات التدريب حيث يتدرب جنود الاحتلال على قتلنا.

أعزاءنا اللاعبين في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، واتحاد الأوروغواي لكرة القدم، ونادي باريس سان جيرمان، ونادي نانت، ونادي روما، ونادي توتنهام هوتسبير، ونادي يوفنتوس، ونادي أتليتكو مدريد، 

الأعزاء في إدارات النوادي والموظفين،

نكتب لكم بصفتنا أندية كرة قدم فلسطينية من الضفة الغربية المحتلة وغزة المحاصرة بعد أن علمنا بنيتكم الترتيب لمباريات "ودّية" أو غيرها من المباريات أو التدريبات السابقة لبطولة كأس العالم برعاية نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الاسرائيلي خلال الأشهر القادمة. ونحثّكم، باسم قيم لعبة كرة القدم الجميلة، على إلغاء هذه المباريات وعدم قبول دعوات التدريب حيث يتدرب جنود الاحتلال على قتلنا. 

لا شيء يضاهي شعورنا بالحرية أثناء الركض على أرض الملعب أو شعورنا بالنشوة عندما نفوز بمباراة. لكنّ لحظات الفرح الخالص هذه قصيرة؛ إذ سرعان ما تتبدّد عندما نضطرّ لمواجهة واقع حياتنا في ظلّ ما نعرفه، وما وثّقته منظمة العفو الدولية، بوصفه "أبارتهايد ونظام هيمنة قاس". 

يستهدف جنود الاحتلال لاعبينا الفلسطينيين برصاصهم ويقتلونهم، فخلال العام الماضي فقط خسرنا لاعبنا سعيد عودة (16 عاماً) ومحمد غنيم (19 عاماً) وثائر اليازوري (18 عاماً) وزيد غنيم (14 عاماً). في حالات أخرى، تنهي تلك الرصاصات مسيرات اللاعبين الرياضية، مثل الرياضيّ محمد خليل (23 عاماً) الذي أصيب في كلتا ركبتيه. وفي قطاع غزة المحاصر يوجد عدد من الفرق الرياضية المكونة من لاعبين فقدوا أطرافهم نتيجة رصاصات القنّاصة والعدوان الإسرائيلي العسكري المتكرر. 

يدمّر العدو الإسرائيليّ ملاعبنا كذلك، ويتم اعتقال لاعبينا واحتجازهم دون تهم، ويقوم جنود الاحتلال بمداهمة ملاعبنا وإطلاق قنابل الغاز لمنع المباريات، حتى إنه يعيق استيرادنا للمعدات الرياضية. 

يضم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ضمن بطولاته فرقاً لمستعمرات إسرائيلية غير شرعية مقامة على أراضينا المسروقة، بينما تمنعنا الحواجز العسكرية الإسرائيلية المقامة على أرضنا من السفر للتدريب أو للمباريات.

تم تأجيل بطولة كأس فلسطين مرارًا وصولاً إلى منعها تمامًا لأن إسرائيل لم تسمح للاعبي النوادي المتأهلة بالسفر داخل الأرض الفلسطينية المحتلة للعب المباراة النهائية. فكِّروا بهذا الموقف فقط: أن تتغلب هذه الفرق الفلسطينية على كل التحديات التي يفرضها نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي وتصل للمباراة النهائية في البطولة، فقط ليقوم نفس النظام المضطهِد بمنع إقامة المباراة النهائية أساساً.  

ما تَقدّم كان من منظور لعبة كرة القدم، لكنّ ما نتعرض له كنوادٍ ولاعبين مطابقٌ لواقع ملايين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت قمع وعنف نظام الاستعمار والأبارتهايد. ففي نفس اليوم الذي أطلق فيه الجنود الإسرائيليون النار على لاعب كرة القدم ثائر اليازوري وقتلوه، أطلقوا النار وقتلوا الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. ثم اعتدى جنود الاحتلال بوحشية على حاملي نعش الشهيدة الصحفية والمشيعين في جنازتها، وهو ما أدانته قيادات كاثوليكية ومسيحية أخرى في فلسطين.

يبادر نظام الاستعمار الإسرائيليّ –كباقي الأنظمة القمعية حول العالم– لإقامة هذه المباريات الودية وعرض فرص استضافة التدريبات السابقة لبطولة كأس العالم بهدف تلميع جرائمه المستمرة بحق شعبنا. يسهم تنظيم الأحداث الرياضية مع فرق مشهورة مثل فرقكم في توفير الغطاء الذي يحتاجه نظام الأبارتهايد الإسرائيلي لمواصلة قمعه الوحشي المستمر للفلسطينيين، بمن فيهم لاعبي كرة القدم، مع ضمان إفلاته من العقاب.

في مقابلة حديثة، ردّ مدرب روما "جوزيه مورينيو" على سؤال حول الحرب الروسية في أوكرانيا والإجراءات الاحتجاجية عليها من خلال ذكره للحروب الأخرى التي تدور حول العالم، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة. وقال أيضاً أن أحد أهم الأسئلة التي تدور بباله هي عما يمكننا فعله حيال ذلك.

إليكم شيء واحد يمكنكم القيام به، وتشمل دعوتنا هذه أي أندية وفرق رياضية تتلقى دعوات إسرائيلية. لدى أنديتكم فرصة فريدة لمساعدتنا في عزل نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، تمامًا كما حدث ضدّ نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا، من خلال رفض اللعب بدعوات من الأبارتهايد والاستعمار الإسرائيليّ.

ندعوكم للانضمام إلى العدد غير المسبوق من لاعبي كرة القدم الفاعلين والفرق والرياضيين الذين اختاروا العدالة وحقوق الإنسان فرفضوا تلميع جرائم النظام الإسرائيليّ بحقنا. 

سيبقى لاعبونا الذين قَتلهم أو شوّههم أو اعتقلهم الاحتلال في قلوبنا إلى الأبد. نعدهم، كما نعد الفلسطينيين الصغار منهم والكبار الذين يواصلون الحلم، ألّا نقف صامتين.

لا يوجد شيء "ودّي" على الإطلاق فيما يتعلق بقتل إسرائيل للاعبي كرة القدم الشباب واضطهاد الملايين. ندعوكم لعدم اللعب أو إقامة التدريبات بدعوة من نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ. 

 

الموقعون: 

نادي مركز شباب بلاطة 

جمعية فلسطين لكرة القدم البتر

 

July 6, 2022
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now