بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

الدم الفلسطيني على أيدي أنظمة التطبيع كذلك

لنصعد من مقاومتنا الشعبية والمقاطعة رداً على جرائم الاحتلال ومجازره في قطاع غزة الباسل 

 

فلسطين المحتلة، 07 آب (أغسطس) 2022– تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل -- أوسع ائتلاف فلسطيني وقيادة حركة المقاطعة الفلسطينية BDS عالمياً -- إلى تصعيد مقاومتنا الشعبية وحملات مقاطعة دولة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد رداً على مجازرها وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة المحاصر. 

وبالإضافة لإدانة اللجنة الوطنية لحكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي كشركاء في الجرائم الإسرائيلي بحق شعبنا، فإنها تعتبر أنظمة التطبيع العربي شريكة أيضاً في هذه المجازر من خلال تحالفاتها الأمنية-العسكرية مع إسرائيل وخيانتها لقضية فلسطين، القضية المركزية لأمتنا.

ففي الوقت الذي يواصل شعبنا في قطاع غزة مقاومته الباسلة ضد العدوان والقتل الممنهج، ارتكب الاحتلال حتى لحظة صياغة هذا البيان مجازر متعددة، آخرها في مخيم جباليا للاجئين، راح ضحيتها أكثر من 31 شهيداً وأكثر من 250 جريحاً. وقد تسبب العدوان الإسرائيلي في قتل 6 أطفال حتى الآن، وهم آلاء عبد الله قدوم (5)، حازم محمد على سالم (9)، وأحمد محمد النيرب (11)، ومؤمن محمد النيرب (5)، ومحمد وليد الفرام (17)، خليل محمد جميل شبير (10)، في ظل تواطؤ رسمي دولي وعربي، مما يتيح للاحتلال الإفلات من العقاب والاستمرار في ارتكاب جرائمه ضد شعبنا. 

إن التطبيع الرسمي العربي الذي تحول من علاقات تطبيعية خيانية إلى تحالف عسكري-أمني واضح المعالم، بالذات من قبل النظام الإماراتي والمغربي والبحريني،وصلت مشاركته في المذبحة الإسرائيلية الحالية حد تبريرها ولوم الضحية، الشعب الرازح تحت الاستعمار والحصار الإجرامي. 
وفي هذا السياق، نكرر دعوتنا لتكثيف الضغط الشعبي لوقف "التنسيق الأمني"، وهو أخطر أشكال التطبيع الرسمي، وحل "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، والانسحاب من منظمة غاز شرق المتوسط والتصدي بجدية في المحافل الدولية -- وبالذات مع الاتحاد الأوروبي -- لسرقة إسرائيل للغاز والنفط الفلسطيني ولتسويقهما عالمياً.

نعيد تأكيد أن المعايير الغربيّة المزدوجة في التعامل مع الحرب في أوكرانيا من جهة، والحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال على شعبنا في القطاع من جهة ثانية مؤلمة ومثيرة للغضب. فنظام الاحتلال العسكري والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي الجاثم على صدورنا منذ عقود لم "يُصنع في الغرب" وحسب، بل لا يزال يُسلّح ويُموّل ويُحمَى من هذا الغرب الغارق في الاستعمار الجديد والعنصرية القديمة، ولا سيما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

تضاف هذه الحرب إلى الحصار الجائر على أهلنا في القطاع والمستمر منذ 15 سنة، والذي أوصل الوضع الإنساني في القطاع الى مستوى الكارثة وأدى الى تدهور متسارع في مستوى كافة الخدمات الأساسية للمواطنين، وخاصة الخدمات الصحية، خدمات صحة البيئة، بما فيها إمدادات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي. كما أدى إلى تدهور غير مسبوق في عمل المنشآت الصناعية والتجارية، وتسبب في مزيد من التدهور الاقتصادي الذي يعاني منه القطاع. لقد أصبح 97% من المياه الجوفية غير صالح للاستخدام، وسط انتشار الأمراض المزمنة والخطيرة. كما تزايدت أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة منذ سنوات، إذ وصل انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن 20 ساعة متواصلة يوميًا، مما حول حياة وعمل الناس إلى جحيم لا يطاق. إن بعض خبراء القانون الدولي باتوا يعتبرون هذا الحصار الإسرائيلي الهمجي والمبني على خطط ونوايا معلنة "مقدمة لإبادة جماعية" لجزء من الشعب الفلسطيني.

مما سبق، تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل إلى تصعيد الضغط من أجل فرض حظر عسكري-أمني على إسرائيل وفرض عقوبات دولية موجهة وقانونية لإنهاء نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد برمته. كما تدعو لتصعيد حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات ضد الشركات والمؤسسات المتواطئة في إدامة هذا النظام الوحشي. 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now