بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

لنقاطع مهرجان الأندلسيات الأطلسية في الصويرة

October 26, 2022

لا للتطبيع الفني مع العدوّ الإسرائيليّ تدين الحملتان المغربية والفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI) و(PACBI) مشاركة فنانين مغاربة وجزائريين في مهرجان الأندلسيات الأطلسية (Festival des Andalousies Atlantiques) التطبيعيّ، وذلك بسبب تلقي المهرجان دعماً من جهات رسمية إسرائيلية

 

2022/10/26- تدين الحملتان المغربية والفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI) و(PACBI) مشاركة فنانين مغاربة وجزائريين في مهرجان الأندلسيات الأطلسية (Festival des Andalousies Atlantiques) التطبيعيّ، وذلك بسبب تلقي المهرجان دعماً من جهات رسمية إسرائيلية مثل وزارة التعاون الإقليمي ومكتب الارتباط الإسرائيلي في الرباط، وجمعه على نفس المنصة بين فنانين/ات من المنطقة العربية وإسرائيليين/ات لا يعترفون بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وأهمها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها.

وتشارك في المهرجان الذي يُعقد في مدينة الصويرة بين 27 و 29 من الشهر الجاري، أكتوبر، "أوركسترا روافد" بقيادة المايسترو عمر المتيوي، و"جوقة الصويرة" بقيادة البروفيسور صفوان مقدم، و"فرقة أفالكاي" (التي تضم حسن لهجري ورشيد زروال وسكينة فحصي)، و"فرقة إل غوستو"، و"فرقة الأنوار المحمدية" بقيادة المايسترو حمزة جورتي. كما يشارك فيه الفنانون/ات، عمر الجعيدي وهشام دينار وزينب أفايلال وعبير العابد وزهرة تنيرت وعبد الرحيم الصويري والمنتصر احمالا. 

 

يستخدم القائمون على المهرجان سردية "التسامح" و"التعايش بين الديانات"، وتحديداً المكوّن اليهودي في الثقافة المغربية، بشكل زائف ولأغراض التطبيع وخدمة أجندات العدوّ الإسرائيلي السياسية. إنّ هناك توجه متعمَّد بين أنظمة التطبيع العربي والمؤسسات التابعة لها للخلط بين الصهيونية وإسرائيل من جهة، وبين المكوّن اليهوديّ-العربيّ للثقافة العربية (المشرقية)، والمكوّن الأمازيغيّ (المغاربيّ) من جهة أخرى. كون تلك المكونات تعدّ جزءاً من النسيج الثقافيّ في المنطقة العربية [1]  وأسهمت في تطوير ثقافة المنطقة قبل أن تتعرض الطوائف العربية والمغاربية اليهودية في مختلف دول المنطقة الى هجوم أدى إلى صَهْيَنة جزء منها بتهجيرها الى فلسطين قصد الاستيطان وحمل السلاح وتشتيت الأجزاء الأخرى عبر العالم  وذلك مع بدء تنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين مطلع القرن الماضي.

ويشمل هذا التوجّه التطبيعي المغرض استغلال هذه المكوّنات الأصيلة في تجيير جزء من تاريخ المجتمعات العربية لمصلحة إسرائيل، التي تحاول الاستحواذ على تمثيل يهود المنطقة بل ويهود العالم خدمةً لتطبيع نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد. 

لذلك، لا يُمكن فهم مشاركة فنانين/ات من المنطقة العربية في هذا المهرجان إلا كمساهمة منهم في التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي، وهو ما نرفضه تماماً وندعو للتحرّك لوضع حدٍّ له.

تحيّي الحملة المغربية والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل كافة القوى الشعبية الحيّة في المغرب التي أكدت التزامها بالقضية الفلسطينية وبدعمها لنضال الشعب الفلسطيني حتى الحريّة والعودة وتقرير المصير، وتدعوان لتكثيف حملات المقاطعة ومناهضة التطبيع بكافة أشكاله. 

ختاماً، فإن الفنّ إذا ما فقد قدرته على الحديث بلسان الشعوب وما عاد يعبّر عن تطلعاتها وهمومها يمكن أن يُستَغل كأداة قمع لتلك الشعوب وكسلاح مسلط على ثقافاتها وإرثها النضاليّ. 

لنقاطع مهرجان الأندلسيات الأطلسية التطبيعيّ وكافة المهرجانات والمساحات التطبيعية الأخرى. 

 

الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI)

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) 

 

[1] لا تفهم حركة المقاطعة (BDS) ومجموعاتها العروبة بمفهومها الإثني أو القومي الضيق، بل بمفهومها التقدّميّ والعصريّ الأرحب، الذي يرفض إقصاء الأقليات القومية/الإثنية في المنطقة العربية كما يرفض كلّ تمييز أو اضطهاد ضدها، بل يعتبرها جزءاً لا يتجزأ من تركيبة هذه المنطقة وشعوبها.

 

October 26, 2022
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now