بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

مهرجان "طيران الإمارات للآداب 2022": محاولة إعطاء أجنحة للتطبيع مع العدوّ الإسرائيلي!

 نستهجن إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب إسرائيليّ بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب. ولا نرى في هذه الخطوة إلا حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية لبعض الأنظمة إلى مستوى الجماهير العربية، والتي تعي خطورة هذا وترفضه تماماً.

 11 كانون الثاني/يناير 2022 – يطالب ائتلاف الخليج ضد التطبيع والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل الكتّاب والكاتبات العرب بمقاطعة مهرجان "طيران الإمارات للآداب 2022"، وذلك بسبب مشاركة كاتب إسرائيلي (ديفيد غروسمان) ضمن أنشطة المهرجان، في مخالفةٍ واضحةٍ وصريحة لمعايير مناهضة التطبيع والمقاطعة الثقافية لإسرائيل. 

وإذ نحيّي الأدباء والأديبات (من الكويت وعُمان) الذين سارعوا لمقاطعة المهرجان التزاماً بالموقف الشعبي العربي وبمصالح الأمّة العربية وثوابتها القومية والوطنية، ندعو بقية المشاركين والمشاركات إلى الانسحاب بدورهم/ن من مهرجان طيران الإمارات للآداب هذا العام، والذي تمتدّ فعالياته على مدار أسبوعين في الفترة الواقعة بين 3-13 شباط/فبراير 2022. 

إنّ مشاركة روائي إسرائيلي صهيوني في المهرجان، والاحتفاء به كـ "ناشط سلام" في مهرجانٍ يقام على أرضٍ عربيّة هو إقحام سياسيّ فجّ يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب في مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع العدوّ الإسرائيلي. إذ لا يشارك "غروسمان"، المعادي لحقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والمدافع عن نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، في جلسة واحدةٍ إلى جانب عددٍ من الكتّاب فحسب، بل أفرد له المهرجان لقاءً خاصاً به، في السادس من شباط/فبراير، للحديث عن "مسيرته الأدبيّة في الكتابة عن الحرب والسلام". 

ومع اتساع رقعة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل التي ينضمّ لها المزيد من المثقفين والأكاديميين العرب والدوليين حول العالم، نستهجن إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب إسرائيليّ بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب. ولا نرى في هذه الخطوة إلا حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية لبعض الأنظمة إلى مستوى الجماهير العربية، والتي تعي خطورة هذا وترفضه تماماً. 

فمع كلّ يوم، تترجم إسرائيل على أرض الواقع أنّها عدوّة شعوب المنطقة برمّتها وليس الشعب الفلسطيني فحسب، ولا بدّ من تصعيد التصدّي للتطبيع معها، بكافة أشكاله، تعبيراً عن الإرادة الشعبية العربية وقواها الحيّة

ختاماً، لا يمكن أن نقبل بتوظيف الإبداع كأداةٍ لتكريس الاضطهاد والاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، ففي زمن الاضطهاد، يحمل الإبداع الثقافي والفني قضايا المضطَّهدين أو يفقد بوصلته الثقافية والأخلاقية.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now