بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

حركة المقاطعة تتوجه بالشكر للأرجنتين وليونيل ميسي على إلغاء المباراة "الودية" مع إسرائيل

تم إلغاء مباراة كرة القدم "الوديّة" لمنتخب الأرجنتين استجابةً للضغوطات التي أطلقها نشطاء المقاطعة في فلسطين والأرجنتين وحول العالم، لما تلعبه من دور في تبييض الجرائم الإسرائيلية. وكان من المقرر أن تجري المباراة في القدس المحتلة ضمن "احتفالات" مرور 70 عاماً على النكبة المستمرة.

 

حركة المقاطعة تتوجه بالشكر  للأرجنتين وليونيل ميسي على إلغاء المباراة "الودية" مع إسرائيل

فلسطين المحتلة، 6 حزيران/يونيو 2018--  ألغى منتخب كرة القدم الأرجنتيني المباراة "الوديّة" مع إسرائيل، والتي كان مقرراً أن تجري يوم السبت، بعد حملة ضغط لإلغاء المباراة أطلقتها قبل أشهر حركة المقاطعة (BDS) ونشطاء الحركة في الأرجنتين وإسبانيا وغيرها.

وحثّ مشجعو كرة القدم ومؤيدو الحقوق الفلسطينية المنتخب الأرجنتيني، ولاعب كرة القدم ليونيل ميسي، على إلغاء المباراة، والتي كان من المفترض أن تجري في استاد إسرائيلي مقام على أنقاض قرية "المالحة" الفلسطينية المهجرة، رداً على مواصلة النظام الإسرائيلي الإجرامي ارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني، وبالأخص مؤخراً في غزة.

وناشد لاعب كرة القدم الفلسطيني الشاب محمد خليل -- والذي أصيب في ساقيه برصاص قناص إسرائيلي أنهى مسيرته الكروية الواعدة -- المنتخب الأرجنتيني وميسي بإلغاء المباراة غير الوديّة.

وانضم الآلاف إلى خليل، ووقعوا عريضةً تطالب ميسي والأرجنتين بإلغاء المبارة وتستنكر توظيف الحكومة الإسرائيلية للرياضة للتغطية على اضطهادها للشعب الفلسطيني.

وانضمت النقابات الأرجنتينية إلى جانب منظمة "أمهات ميدان مايو" للنداء، كما تم تنظيم احتجاجات خارج نادي الأرجنتين لكرة القدم (AFA) في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، الأسبوع الماضي.

ووصلت الاحتجاجات مدينة برشلونة، حيث يتدرب فريق الأرجنتين للمونديال، حيث استخدم مؤيدو الحقوق الفلسطينية وناشطي حركة المقاطعة BDS مكبرات الصوت خلال تدريب الفريق، لتوصيل الرسالة مباشرة إلى اللاعبين.

ووفقاً لما ورد في الإعلام، دفعت إسرائيل 3 ملايين دولار للأرجنتين لقاء عقد المباراة.

من جهته، قال عمر البرغوثي، العضو المؤسس في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI):

نرحب بقرار فريق الأرجنتين بإلغاء هذه المباراة "الودية". يعدّ اللعب مع دولة الاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري شكلاً من أشكال التواطؤ ، لا سيما بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة متدحرجة  في غزة ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية الأساسية والكرامة وحقهم بالعودة.

يعدّ كلّ هذا جزءًا من سياسة الـ "تبييض" التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية، من خلال توظيف الأحداث الرياضية الدولية للتغطية على جرائم الحرب والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين. حقيقةً، إن عشاق الأرجنتين ونشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم نجحوا في إحباط هذه الجهود، وهذا يعطينا الكثير من الأمل.

وكان من المقرر أن تعقد المباراة في مدينة حيفا، إلّا أن الحكومة الإسرائيلية قررت نقلها إلى مدينة القدس المحتلة، مقابل تقديم تعويض بلغت قيمته 760 ألف دولار، للمنظمين.

وعقب أنباء إلغاء المبارة، اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الفور بالرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري للتدخل، إلا أن الأخير أكدّ أنه لا سلطة لديه للتأثير على القرار.

كما وجه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دعوةً لمنتخب الأرجنتين وكابتن الفريق ميسي إلى إلغاء المباراة.

 

وأضاف البرغوثي:

يتم الاعتداء على لاعبي كرة القدم الفلسطينيين بشكل روتيني وحرمانهم من حرية التنقل لحضور الدورات التدريبية والمباريات واللقاءات الرياضية، بينما تقوم القوات الإسرائيلية بسجن وإصابة وقتل رياضيينا. كما قال المهاجم الأرجنتيني غونزالو "بيبا" هيغوين: "عدم المشاركة كان الخيار الصائب".

نتمنى للأرجنتين كل التوفيق في كأس العالم، وهذه رسالة بليغة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مفادها أن الإنسانية ومصير الشعوب والقانون الدولي هي مسائل مهمة حتى بالنسبة لكرة القدم ولاعبيها ومشجعيها، وهي رسالة للاتحاد ليطرد إسرائيل حتى تنهي انتهاكاتها لقواعد الفيفا نفسها، بما في ذلك مشاركة فرق المستعمرات ضمن الدوري الإسرائيلي.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now