بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

تحديث حول أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد في فلسطين والوطن العربي

فلسطين المحتلّة، 11 آذار/مارس 2020--  تواصل حملات المقاطعة والمجموعات العالمية للتضامن مع فلسطين في التحضير والتنظيم لأسبوع مقاومة الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي، والذي سيُعقد في الكثير من البلدان في الفترة الواقعة بين 16 -21 آذار/مارس، تحت شعار "متّحدون ضد الاستعمار والعنصرية".

ينظّم هذا الأسبوع سنويّاً في أكثر من 300 مدينةٍ حول العالم، وتتخلّله العشرات من الأنشطة والفعاليات المنسّقة دولياً من أجل دعم النضال الفلسطيني والكفاح العالمي ضدّ الاستعمار والقمع العنصري ودعم حملات حركة المقاطعة (BDS)، وبالتعاون مع الحركات والمجموعات والمنظّمات التقدّمية المناصرة لحقوق شعبنا.

وبلا شكٍ، يتأثّر عملنا بالسياق السياسي والاجتماعي، على الصعيدين المحلّي والعالمي. وهذا العام، لا يواجه الناشطون القمع ومحاولات الإسكات من قبل قوى الاستبداد والهيمنة والعنصرية فحسب، بل أدّت التدابير المتّخذة لاحتواء انتشار فيروس كورونا إلى شلّ المجتمعات وتقييد حرية الحركة في مختلف أنحاء العالم، والذي طال مختلف جوانب حياتنا تقريباً. ولذا، بات من الصعب، إن لم يكُن مستحيلاً في بعض المناطق، أن تستمرّ مجموعات التضامن وحملات المقاطعة بالعمل على تنظيم فعاليات الأسبوع على نطاقٍ واسعٍ هذا العام.

وعلى إثر التدابير الاحترازية الوقائية لمكافحة انتشار الفيروس كورونا، وحرصاً على سلامة الجميع، نأسف لإبلاغكم بتأجيل أنشطة أسبوع مقاومة الاستعمار و الأبارتهايد في فلسطين، وكذلك الأمر في تونس والكويت حتى اللحظة. وفي الأثناء، نسعى لتنظيم حلولٍ رقميةٍ بديلة، لا تعتمد على التواصل المباشر بين المجموعات والأفراد، لمواصلة عمل حركة المقاطعة (BDS) خلال نشاطات أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد، بينما لا تزال بعض أنشطة الأسبوع قائمةً في العديد من المدن حول العالم.

نأمل أن تنتهي هذه الأزمة قريباً، ونأسف للخسائر المأساوية التي كبّدتها في الأرواح.

في المقابل، كشف لنا هذا الفيروس عن الواقع القاسي للعنصرية، فقد أدّى تفشي الفيروس في الصين إلى ارتفاع مظاهر العنصرية والكراهية ضدّ الشعب الصيني وشعوب شرق وجنوب شرق آسيا حاصةً وشعوب أخرى حول العالم. إنّ قائمة البلدان التي يتعرض فيها الناس للمضايقة والمهانة على أساس أصلهم المتصّور طويلةً إلى حدّ مؤلم، ونقف سويةً ضدّ هذه القوالب النمطية العنصرية المماثلة، بغض النظر عن هوية مرتكبيها وضحاياها.

وندعو جميع القوى التقدمية إلى مواصلة النضال والكفاح ضدّ نظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي، والعمل على توسيع رقعة الدعم والتضامن خلال الأسبوع حيثما أمكن، سواءً من خلال الفعاليات على أرض الواقع أو عبر الإنترنت، ولنواصل عملنا في تصعيد حملات مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS). إنّ توحيد القوى من أجل تحقيق العدالة وانتزاع حقوقنا غير القابلة للتجزئة بات مهماً أكثر من أيّ وقتٍ مضى.

ختاماً، نتوجّه بجزيل الشكر والتقدير لكلّ من ساهم في تنظيم الأسبوع.  كونوا على تواصل معنا لمتابعة آخر التطوّرات والمستجدّات حول فعاليات أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد، وشاركونا حملة التغريد خلالها، والتي سيتمّ الإعلان عنها قريباً.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now