التطورات

بدعوى تأييدهم للحقوق الفلسطينية: الاحتلال يرّحل مدافعة عن حقوق الإنسان وباحثين هولنديين ووفداً من جنوب أفريقيا

تعدّ عمليات الترحيل هذه دليلاً آخر على أن الحكومة الإسرائيلية تحاول جاهدةً وبشكل يائس قمع حرية التعبير وإسكات حركة المقاطعة (BDS) وأثرها المتزايد، في تحدٍ واضح  للقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان.

1212سبين.png

نشطاء حركة المقاطعة في فعالية تضامن مع الشعب الفلسطيني في مدريد. (By: BDS Madrid)
نشطاء حركة المقاطعة في فعالية تضامن مع الشعب الفلسطيني في مدريد. (By: BDS Madrid)

فلسطين المحتلة، 30 تموز/يوليو 2018-- حظرت السلطات الإسرائيلية مدافعة إسبانية عن حقوق الإنسان من الدخول إلى البلاد، فضلاً عن منع دخول باحثين هولنديين ووفد من جنوب أفريقيا، بدعوى تأييدهم للحقوق الفلسطينية وحركة المقاطعة (BDS).

وتمّ احتجاز الناشطة آنا سانشيز، وهي مواطنة إسبانية وإحدى ناشطات حركة المقاطعة (BDS)، في مطار الّلد "بن غوريون" لأكثر من 24 ساعة، قبل منعها من دخول البلاد وترحيلها إلى العاصمة الإسبانية، مدريد.

وقالت اللجنة الوطنية للمقاطعة، على لسان منسقها العام، محمود النواجعة:

تتمّ معاقبة زميلتنا آنا اليوم على دورها الفعّال في إقناع المسؤولين المنتخبين والبلديات والمجالس المحلية والشركات والمنظمات المجتمعية في جميع أنحاء إسبانيا باحترام حقوق الإنسان والالتزام بعدم إلحاق الأذى بالفلسطينيين الذين يعانون من سياسات إسرائيل العنصرية والاستيطانية، وبالاستجابة لنداء فرض الحظر العسكري. إن محاولات المنع والقمع الممنهج ضد نشطاء المقاطعة لن تثني الحركة عن مواصلة نشاطها في العالم والعمل على عزل نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي.

ونشطت سانشيز في حملة "مناطق حرّة من الأبارتهايد"، والتي تقرر فيها المجتمعات المحلية الامتناع عن التعاون والعمل مع المؤسسات والشركات التي تدعم انتهاكات إسرائيل الجسيمة للحقوق الفلسطينية.

من جهتها، قالت آنا سانشيز:

لقد منعتني إسرائيل ومنعت الآخرين من الدخول بعد أيام فقط من صدور قانون "القومية اليهودية" والذي يرسخ نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) في قانونها الأساسي.

تعدّ عمليات الترحيل هذه دليلاً  آخر على أن الحكومة الإسرائيلية تحاول جاهدةً وبشكل يائس قمع حرية التعبير وإسكات حركة المقاطعة (BDS) وأثرها المتزايد، في تحدٍ واضح  للقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان. وتعكس هذه الإجراءات طبيعة نظام قائم على الأبارتهايد، ولكن مصيرها الفشل .

على جميع الدول، بما في ذلك إسبانيا والاتحاد الأوروبي، أن تستجيب لندائنا من أجل محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المنتظمة لحقوق الإنسان. ورداً على حظر دخول مواطنيها، ينبغي على إسبانيا والاتحاد الأوروبي، على الأقل، منع دخول المستوطنين الإسرائيليين وكافة الجنود الإسرائيليين لكونهم شركاء في الفصل العنصري الإسرائيلي وجرائم الحرب.

كما ستكون استجابة حركة المقاطعة (BDS) للقمع الإسرائيلي المتصاعد وحظر الدخول هي خلق المزيد من المناطق الحرّة من الفصل العنصري وحملات التأييد والمقاطعة في إسبانيا وخارجها، ومعاً نستطيع وسنقوم بإنهاء الأبارتهايد الإسرائيلي.

كما حظرت سلطات الاحتلال، الأربعاء الماضي، عارضة الأزياء والشخصية التلفزيونية الشهيرة في جنوب أفريقيا، شاشي نايدو، من الدخول إلى فلسطين، حيث قدمت ضمن وفدٍ بقيادة مجلس كنائس جنوب أفريقيا و"يهود جنوب أفريقيا من أجل فلسطين حرّة".

هذا ومنعت السلطات الأسبوع الماضي باحثين هولنديين يعملان في منظمة هولندية غير حكومية من الدخول بدعوى ارتباطهما بحركة المقاطعة (BDS).

وفي العام 2017، أقرّ الكنيست الإسرائيلي قانونًا قمعيًا يحظر، بشكل رسمي، دخول المدافعين الدوليين عن حقوق الإنسان، والذين يدعمون الحقوق الفلسطينية من خلال تكتيكات حركة المقاطعة (BDS)، إلى البلاد. وتمّ تطبيق القانون لحظر دخول المدير التنفيذي للاتحاد الفلسطيني التشيلي وعضو وفد لزيارة الأراضي المقدسة خلال عيد الفصح، أنور معلوف. كما منعت دخول رئيس حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، هيو لانينج.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now