بجهودكم/نّ وجهود الحملة العالمية لمقاطعة شركة "بوما" وجّهنا ضربة مؤثرة لـ"بوما"
بجهودكم/نّ وجهود الحملة العالمية لمقاطعة شركة "بوما" وجّهنا ضربة مؤثرة لـ"بوما" وذلك تزامناً مع مرور الذكرى الـ75 على تأسيس الشركة. فعلى مدار أسبوع كامل من الأنشطة نجح نشطاء حملة #قاطعوا_بوما في استغلال وسم ThisisPuma# - الذي أطلقته الشركة - لفضح تواطؤ "بوما" في جرائم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي بحق الفلسطينيين/ات.
وقد أكّد موقع (ThisIsPUMA.com) - الذي أُطلق مؤخراً وانتشر إلى درجة نافست موقع "بوما" الأصليّ - على تواطؤ الشركة وأوجهه المتعددة. كما سلط الموقع البديل الضوء على صوت الفلسطينيين/ات، ومن بينهم أكثر من 200 فريق رياضي فلسطيني، المطالبين/ات بالضغط الدولي على الشركة حتى تنهي عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ (IFA) الذي يضم فرق تابعة لمستعمرات إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة ويسمح لها باللعب في بطولاته ويدافع عنها أمام كل محاولات المحاسبة. تعتبر هذه المستعمرات جريمة حرب حسب القانون الدوليّ. ومن خلال الموقع، أرسل الآلاف رسائل إلى مدير شركة "بوما" التنفيذي وأكبر مساهميها طالبوا فيها بإنهاء عقد الشركة غير الأخلاقي مع اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ.
وفي 24 أيار/ مايو، سافر النشطاء من جميع أنحاء أوروبا إلى المدينة التي يعقد فيها اجتماع مساهمي "بوما" السنوي في ألمانيا لتنفيذ عدة أنشطة منها: استقبال المساهمين المتوافدين للاجتماع بلافتات مقاطعة "بوما" وصور لاعبي كرة القدم الفلسطينيين الذين قتلهم جنود الاحتلال والهتافات وأعلام فلسطين، وارتداء قمصان كتب عليها "اسألني عن BoycottPuma#" وتوزيع المنشورات حول الحملة وتواطؤ "بوما"، واستخدام مكبرات الصوت لدعوة موظفي "بوما" أنفسهم للانضمام للاحتجاجات لجعل "بوما" شركة ملتزمة بالمعايير الأخلاقية.
داخل قاعة الاجتماع، قام النشطاء بتفنيد كافة ادعاءات "بوما" الكاذبة، تحديداً زعمها أن لا علاقة مباشرة تربطها بالمستعمرات الإسرائيلية. تحدث النشطاء لأكثر من 20 دقيقة، وسألوا إدارة "بوما" أمام مساهميها وموظفيها وشركائها حول المدة التي تنوي الاستمرار فيها بالكذب واستعداديتها لتحمّل مخاطر الملاحقة القانونية بسبب دعمها لجرائم حرب نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ. فيما اقتصرت ردود الإدارة على تكرار كذبة "لا علاقة بين الشركة والمستعمرات الإسرائيلية". الأمر الذي جعل مساهمي "بوما" يتساءلون عن سبب تهرّبها من أسئلة النشطاء الواضحة والمباشرة.
إن تأثير الحملة العالمية لمقاطعة "بوما" واضح، حيث استجابت لها فرق رياضية كبرى مثل "أوكلاند روتس" و"لوتون تاون" ونادي قطر الرياضي و"فورست جرين روفرز" وفريق كرة القدم التابع لأكبر جامعة في ماليزيا. واعترفت "بوما"، في مذكرة مسربة، بأنها مضطرة للتعامل مع استفسارات قلقة حول علاقة الشركة بالمستعمرات الإسرائيلية المخالفة للقانون من شركائها التجاريين وسفراء علامتها التجارية بسبب الحملة. لكنّ أعظم دليل على تأثير حملة #قاطعوا_بوما كانت زلة لسان مدير الشركة التنفيذي عندما أشار لـ"Better Cotton Initiative - BCI" بـ"BDS" في إشارة لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها التي تقود الحملة العالمية لمقاطعة شركة "بوما".
حملتنا مستمرة وتطارد شركة "بوما" أينما كانت وتقلقها بالفعل. ولن نتوقف حتى تنهي الشركة عقد رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيليّ وتواطؤها مع جرائم النظام الإسرائيليّ بحق الفلسطينيين/ات.
نلقاكم/نّ في يوم التحرك العالمي القادم لمقاطعة شركة "بوما" الذي يصادف 24/06/2023.