التطورات

الاشتراكية الدولية تتبنى حركة المقاطعة (BDS) وتدعو لفرض الحظر العسكري على إسرائيل

تبنت الاشتراكية الدولية، والتي تضم أكثر من 140 حزباً سياسياً، بما في ذلك 35 حزباً حاكماً، حركة المقاطعة ودعت لفرض حظر عسكري شامل على إسرائيل، في أهم دعوة لفرض عقوبات على إسرائيل منذ إطلاق نداء حركة المقاطعة (BDS).

فلسطين المحتلة، 7 تموز/يوليو 2018- تبنى مجلس الاشتراكية الدولية (Socialist International) مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات (BDS) ، في اجتماعه الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف في 26-27 حزيران/يونيو. كما دعت المنظمة إلى فرض عقوبات على إسرائيل من خلال "الحظر الكامل على جميع أشكال التجارة العسكرية والتعاون [العسكري] مع إسرائيل"، حتى إنهاء الاحتلال العسكري والفصل العنصري (الأبارتهايد) ضد الشعب الفلسطيني.

وتضمّ الاشتراكية الدولية أكثر من 140 حزباً سياسياً عالمياً، بما في ذلك 35 حزباً حاكمًا على مستوى العالم، ويعدّ مجلس المنظمة "الهيئة العليا لصنع القرار في الاشتراكية الدولية، ويشمل جميع الأطراف والمنظمات الأعضاء".

وأكدت المنظمة في قرارها على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ودعت الحكومات والمنظمات المدنية إلى "تفعيل المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد الاحتلال الإسرائيلي"، كما دعت لفرض "الحظر الشامل على جميع أشكال التجارة العسكرية والتعاون [العسكري] مع إسرائيل، طالما تواصل سياسات الاحتلال والفصل العنصري (الأبارتهايد) ضد الشعب الفلسطيني".

وتعبيراً عن تضامنها مع فلسطينيي الداخل، "الذين يستمرون في العيش في ظل نظام قائم على سياسة التفرقة العنصرية"، أدانت الاشتراكية الدولية تمرير إسرائيل "قوانين عنصرية، بما في ذلك قانون المواطنة".

من جهتها، صرّحت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، على لسان منسقها العام، محمود نواجعة:

نظراً لحجمها الهائل وامتدادها العالمي، فإن دعوة الاشتراكية الدولية لفرض عقوبات على إسرائيل هي إنجاز تاريخي لحركة المقاطعة (BDS)، وتذكرنا بدعوات فرض العقوبات ضد نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا، والتي نمت وتعاظمت وتمكنت في النهاية من عزل هذا النظام.

إن قرار الاشتراكية الدولية هو أهم دعوة لفرض عقوبات على إسرائيل حتى الآن منذ إطلاق حركة المقاطعة (BDS) لندائها في العام  2005. ويتوقع نشطاء الحركة أنه سيعزز نمو الحركة، لا سيما فيما يخص فرض الحظر العسكري على إسرائيل بعد استمرارها في ارتكاب المجازر والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، لم تكن آخرها المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 60 فلسطينياً في غزة في أيار/مايو الماضي، أيّ قبل عدة أسابيع فحسب.

وأضاف نواجعة:

نثمن تضامن الاشتراكية الدولية المبدئي مع الشعب الفلسطيني، ونحييهم على اتخاذ موقف واضح وخطوة عملية ضد نظام الاستعمار الإسرائيلي، كما نتطلع إلى التنفيذ الفعال لهذا القرار التاريخي وتطبيق أعضاء المنظمة له في بلدانهم.

من جهته قال عضو الاشتراكية الدولية عن حركة فتح ونائب رئيس المنظمة، د. نبيل شعث:

إنّ حركة المقاطعة (BDS) هي أنجع سلاح في مواجهة المشروع الصهيوني ومشروع ترامب. ونحن نقارن وضعنا بنظام الأبارتهايد السابق في جنوب أفريقيا. فلولا المقاطعة الشاملة والتي شملت طرد وفود النظام من الأمم المتحدة والألعاب الأولمبية والفيفا، لما وصلت جنوب أفريقيا لحلٍ سلمي ديمقراطي. بدأت حركة المقاطعة اليوم بخطوات أكثر تفصيلاً وانتشاراً، وسيساعد مثل هذا القرار في مواجهة محاولات تجريم الحركة في أوروبا وغيرها.

 وفي ذات السياق، قال عضو الاشتراكية الدولية عن حركة المبادرة الوطنية، د. مصطفى البرغوثي:

لقد حققنا قراراً غير مسبوق تبنته جميع أحزاب الاشتراكية الدولية بالإجماع، من قبل كافة الأعضاء، بالمقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات من الاحتلال الاسرائيل.، تنمو حركة المقاطعة اليوم بشكل متسارع وستنجح في تحقيق أهدافها.

ويذكر أن الاشتراكية الدولية كانت قد أيدت الحقوق الفلسطينية واعترفت بالحق في دعم حركة المقاطعة (BDS) في العام 2016. كما جددت دعمها للقضية الفلسطينية وطالبت بإنهاء الاحتلال وأيدت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في العام 2017.

 

 

 

 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now