التطورات

موجة تأييد واسعة للحقوق الفلسطينية في المدن الإسبانية ودعوات لفرض الحظر العسكري على إسرائيل

فلسطين المحتلة 16 تموز/يوليو 2018-- أعلنت مجموعة من المدن الكبرى في إسبانيا خلال الشهر الماضي عن دعمها القويّ لحقوق الشعب الفلسطيني، وأدانت جميعاً قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واستنكرت المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في غزّة.

العاصمة مدريد: أدان مجلس بلدية العاصمة الإسبانية استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي "العشوائي وغير المتناسب للقوة ..ضد المدنيين الفلسطينيين"، كما دعا في قراره لإنهاء الحصار غير الشرعي الذي تفرضه على أكثر من مليوني فلسطيني في غزّة.

برشلونة: أيدت ثاني أكبر مدينة في الدولة الإسبانية النداء الفلسطيني لوقف تسليح إسرائيل، وصوت مجلس بلدية برشلونة بأغلبية ساحقة على فرض حظر عسكري شامل على إسرائيل، وحثّ الحكومة الإسبانية على ضمان تنفيذه.

فالنسيا: تعدّ فالنسيا الآن أكبر مدينة في العالم تصوت لتصبح "منطقة حرة من الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي"، وتدعم حركة المقاطعة (BDS) من أجل الحقوق الفلسطينية بشكل صريح، مع عشرات المدن في إسبانيا والعالم.

بنبلونة: أصدر مجلس مدينة بنبلونة "بامبلونا" قراراً يدعم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم ويدعو الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية معها. كما أعرب عن تضامنه مع المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى في غزة، وأدان بشدّة الجيش الإسرائيلي لقتله أكثر من مئة فلسطيني وجرح الآلاف.

تيراسا وبادالونا: طالبت مدينتا تيراسا وبادالونا، ثالث ورابع أكبر مدن إقليم كاتالونيا، الحكومة الإسبانية بالتوقف عن تسليح إسرائيل في ضوء مذبحتها الأخيرة بحق الفلسطينيين في غزة والانتهاكات التي طال أمدها لحقوق الإنسان في فلسطين. وحثوا البلدان الأخرى في الاتحاد الأوروبي وخارجها على فرض حظر عسكري على إسرائيل ووقف المعاملة التفضيلية معها.

من جهتها قالت منسقة الحملات الدولية في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، آنا سانشيز:

عندما تفشل الحكومات المركزية في حماية حقوق الإنسان، يقع على عاتق المجالس البلدية للمدن مسؤولية كبيرة، ولديها الفرصة للقيام بدور تاريخي إلى جانب العدالة. أظهرت كل من برشلونة وفالنسيا وبامبلونا وبادالونا وتيراسا كيف يمكن للمواطنين اقناع وتحريك مدنهم ومجالسها من أجل دعم الكفاح الفلسطيني في سبيل الحرية والكرامة بشكل فعال. "فكر عالمياً، اعمل محلياً" ليس شعارًا مكررًا، بل إستراتيجية واضحة العين وبوصلة أخلاقية لخلق العالم الذي نريد العيش فيه.

نحن واثقون بأن عدد المدن التي ستعارض الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان سيستمر في النمو عبر أوروبا وخارجها، وسيلعب دوراً حاسماً في عزل وإنهاء نظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي.

ويذكر أن مدنًا أصغر  تلعب دوراً أيضاً، حيث أعلنت مدينة تريبوجينا، وهي بلدة صغيرة في الأندلس، عن نفسها كـ"منطقة حرة من الأبارتهايد الإسرائيلي" في شهر مايو/ أيار الماضي، كما مررت مدينة سولت، في إقليم كاتالونيا، اقتراحاً يؤيد فرض الحظر العسكري على إسرائيل، ومن المتوقع أن تتبع المزيد من المدن.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now