بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

لنحصّن بيتنا الفلسطيني ونقاطع مبادرتي "جذور Roots" و"زمام" التطبيعيّتين!

 
فلسطين المحتلة، 25 أيلول/سبتمبر 2019 – تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) التطبيع الذي تقوم به كلُ من مؤسسة "جذور" (Roots)، لمؤسسها خالد أبو عوّاد  ومبادرة "زمام" التطبيعية، تحت مسوّغات الاهتمام بالشباب وتدريب قادة المستقبل وتدعو أبناء وبنات شعبنا لمقاطعة أنشطتهم وفضحها.

تنشط مؤسسة "جذور Roots" في منطقة بيت لحم، ويديرها كلُ من خالد أبو عوّاد والحاخام "شاؤول جيلدمان" من مجمع مستعمرات "غوش عتصيون"، بتيسير من علي أبو عواد الضالع في اللقاءات التطبيعيّة مع المستوطنين، وتعمل على الجمع بين فلسطينيين وإسرائيليين من المستعمرات المحيطة، وتعقد لقاءاتها في أراضٍ قريبة من المستعمرة المقامة على أراض فلسطينية منهوبة، لضمان الأمان والراحة والسرية لنقاش "قضايا السلام".
 
أما مبادرة "زمام" التطبيعيّة، والتي تنشط في الضفة الغربيّة وغزة، ولها نشاطات في نابلس وجامعة النجاح، فهي إحدى المبادرات الممتدّة عن مؤسسة (One Voice) الإسرائيلية، والتي تحاول بعد عزلها مجتمعيّاً إعادة تقديم نفسها من خلال مبادرتي "زمام" و"داركينو" (طريقنا) الصهيونية، والتي ترفع شعار "إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي". تعمل "زمام" على تنظيم تدريب مهارات قيادية شابة وتعد بعضهم بالسفر إلى الخارج.

وسرّبت إحدى المشاركات في ورشات "زمام" للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة بأن المؤسسة في خطابها تعادي حركة المقاطعة وتعمل على مشروع "للسلام" يقوم على مشاركة شباب فلسطينيين مع إسرائيليين وسفرهم للخارج لمواجهة حركة المقاطعة الفلسطينية (BDS) ذات الامتداد العالمي من خلال الحديث عن الحوار "بديلاً" عن المقاطعة.

إن مثل هذه المؤسسات تتجاوز بأنشطتها التطبيع لتصل إلى درجة خدمة نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي ضد شعبنا، وتتجنّد بشكل واضح في المحاولات اليائسة لحكومة الاحتلال لإجهاض حركة المقاطعة (BDS)، والتي تنجح بشكل غير مسبوقٍ في العالم.  

وفي الوقت الذي يناضل فيه شعبنا الفلسطيني للحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير، ولإفشال ما تسمى بـ"صفقة القرن" الساعية لتصفية القضية الفلسطينية بغطاءٍ من بعض الأنظمة العربية الاستبدادية المشاركة في "مؤتمر البحرين الاقتصادي"، وفي الوقت الذي تصرُّ الشعوب العربية الشقيقة، من المغرب إلى البحرين وما بينهما، على مركزية قضية فلسطين وعلى رفض التطبيع، تستمر المؤسسات المذكورة أعلاه ومثيلاتها في ضرب نضال شعبنا وإضعافه من أجل مصالح أنانية ضيقة.

تناشد اللجنة الوطنية كافة أبناء وبنات شعبنا، وأطره الوطنية والشعبية والأهلية بمقاطعة المؤسسات والمبادرات المذكورة في هذا البيان والضغط السلمي لإجهاض مشروعها التطبيعي الخطير. 

إن كانت مقاومة التطبيع هامّة في كل زمان، كونه يشكل سلاحاً إسرائيلياً فعّالاً يستخدم لتقويض نضالنا من أجل حقوق شعبنا، فإن مناهضة التطبيع، في هذا الزمن تعدّ ضرورةً نضاليةً ملحّةً لحماية قضيتنا وحقوق شعبنا. 
 
 
 
 


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now