بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

بينما كانت دماؤنا تسيل في غزة، كان النشيد "الوطني" للقاتل يُعْزف في قطر!

تستنكر الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) بأشدّ العبارات سماح الحكومة القطرية والجهات الرسمية المسؤولة عن تنظيم بطولة العالم للجودو بعزف النشيد "الوطنيّ" الإسرائيلي في قطر بعد فوز اللاعبة الممثلة لنظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ بميدالية ذهبية في البطولة. إن أقل ما يقال عن هذا الفعل هو أنه تساوق مع جرائم العدوّ الإسرائيليّ بحق شعبنا الفلسطينيّ وتورّط في تلميعها.

فلسطين المحتلة، 2023/05/16- تستنكر الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) بأشدّ العبارات سماح الحكومة القطرية والجهات الرسمية المسؤولة عن تنظيم بطولة العالم للجودو بعزف النشيد "الوطنيّ" الإسرائيلي في قطر بعد فوز اللاعبة الممثلة لنظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ بميدالية ذهبية في البطولة. إن أقل ما يقال عن هذا الفعل هو أنه تساوق مع جرائم العدوّ الإسرائيليّ بحق شعبنا الفلسطينيّ وتورّط في تلميعها.

وقد كان السماح بمشاركة وفد إسرائيليّ في البطولة معرض انتقاد شعبيّ قطريّ وعربيّ واسعٍ من الأساس، لما فيه من تجاهل فجّ للموقف الشعبيّ القطري الذي مدّنا بالأمس القريب بأمل تمسك شعوب المنطقة العربية براية تحرير فلسطين، ومخالفة صارخة لمعايير مناهضة تطبيع العدوّ. أما عزف النشيد الوطني لهذا العدوّ - الذي يحتفي باستعادة "أرض صهيون" - على أرض عربية فهو يتجاوز التطبيع ويذهب باتجاه التساوق مع روايته التاريخية الزائفة وتلميع سمعته المتضررة عالمياً كمرتكب لجرائم الحرب بحق النساء والأطفال والمسنين/ات. 

وكما ذكرت الحملة في بيانها السابق حول البطولة. فإن استضافة وفدٍ يمثّل نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ في هذه البطولة يعتبر فرصة لـ"اختبار ردود الأفعال الشعبية تجاه التطبيع واقتناص الفرصة المناسبة مستقبلاً لرسمنته ونقله إلى مستويات أخرى، أو الكشف عمّا كان يدور من تطبيع خلف الأبواب المغلقة كما حصل في حالة النظام الإماراتيّ". انطلاقاً من ذلك، نشيد بالجماهير القطرية والعربية ككل بعدم التعامل مع الممارسات التطبيعية التي حدثت خلال هذه البطولة على أنهّا أمر عابر، وتكثيف الضغط على الحكومة القطرية والجهات المسؤولة لترى جيّداً حقيقة الموقف الشعبيّ من التطبيع مع العدوّ. 

تجدد الحملة دعوتها لرفض إملاءات الاتحادات الدولية - المهيمن عليها من قبل الأنظمة الاستعمارية الغربية  - ومنها اتحاد الجودو الدوليّ، الرامية لتطبيع العدوّ. ورفض استماتة تلك الاتحادات من أجل حماية إسرائيل من عواقب جرائمها بحق الفلسطينيين/ات. كما ندعو للضغط من أجل فضح نفاق هذه الاتحادات المتمثل في مسارعتها لفرض العقوبات على الرياضيين/ات الروس بعد أيام من الحرب الروسية في أوكرانيا بينما هي مستمرة في تجاهل كل الدعوات لاتخاذ الاجراءات بحق الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ القائمين منذ عقود. 

على الحكومات والأنظمة العربية أن تأخذ العبرة من الموقف الإندونيسي المشرّف. فرغم علم الجماهير الإندونيسية المسبق بنفاق وعنصرية الـ"فيفا" واستعدادها لاتخاذ كلّ الاجراءات الممكنة للدفاع عن العدوّ الإسرائيليّ، تمسّكت بموقفها الرافض للتطبيع ودفعت في سبيله ثمناً باهظاً بحرمانها من استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة للرجال. وقد كان بإمكان الحكومة القطرية - في حال كانت معنية أساساً برفض إملاءات اتحاد الجودو - أن تحشد الدعم العربيّ والإسلاميّ والعالميّ لموقفها عوض الاختباء خلف ادعاءات القلق من العقوبات. 

لا لاستغلال الرياضة لأغراض التطبيع.

 

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now