بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

إصرار فيوليت سلامة على المشاركة في المهرجان الإسرائيلي الدولي "مقدسة" خرق لمعايير التطبيع

دعوة إلى مقاطعة فعاليات مهرجان "مقدسة" لتوفيره ورقة توت لبلدية الاحتلال ونظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي لتجميل صورته أمام العالم والتغطية على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وإعاقة تعزيز صمود شعبنا في القدس. 

فلسطين المحتلة، 27 آب/أغسطس 2018-- وجهت اللجنة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل من الداخل (BDS48) رسالةً خاصةً إلى الفنانة الفلسطينية فيوليت سلامة فور علمها بنيتها المشاركة في أمسية "كلنا"، وذلك في 28 آب/أغسطس، ضمن مهرجان "مقدسة" (Mekudeshet) الإسرائيلي الذي يقام في القدس المحتلة برعاية مؤسسة "موسم الثقافة المقدسي"، وبلديّة القدس المحتلة، بالإضافة إلى "متحف المدينة".

وتلقت اللجنة رداً من الفنانة فيوليت سلامة، من خلال مديرة أعمالها، تعلن فيه تصميمها على المشاركة في المهرجان ورفض الانسحاب منه، مدعيةً أن المهرجان يحمل "أهداف ثقافية وتربوية"، وأنّ هدفها هو تحقيق "التعايش والسلام".

وتدعو الحملة الأكاديمية والثقافية لمقاطعة إسرائيل (PACBI) أبناء وبنات شعبنا إلى مقاطعة فعاليات مهرجان "مقدسة"، والذي يوفر ورقة توت لبلدية الاحتلال ونظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي لتجميل صورته أمام العالم والتغطية على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، كما يعيق تعزيز صمود شعبنا في القدس. وتجدد الحملة دعوتها الفنانين/ات والفرق الموسيقية توخي الحذر من المهرجانات التي ترعاها مؤسسات الاحتلال وعدم المشاركة فيها.

ننشر فيما يلي الرسالة التي وجهتها اللجنة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل من الداخل إلى الفنانة فيوليت سلامة لاطلاع الرأي العام الفلسطيني:

 

حيفا، 22 آب/أغسطس 2018

إلى الفنانة الفلسطينية فيوليت سلامة،

 

تناشدك اللجنة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل من الداخل (BDS 48)، كجزء من حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والمهجر، لإلغاء مشاركتك الفنية في أمسية "كلنا" في 28 آب/ أغسطس، ضمن مهرجان "مقدسة" (Mekudeshet) الاسرائيلي المقام على أراضي مدينة القدس المحتلة في الفترة الواقعة بين 8 و 28 آب/ أغسطس، والذي ترعاه مؤسسة "موسم الثقافة المقدسي"، وبلديّة القدس المحتلة، وما يسمى بمتحف المدينة.

بغض النظر عن النوايا، تعدّ مشاركتِك في هذا النشاط ذي الطابع الدولي برعاية إسرائيلية رسميّة خرقاً لمعايير المقاطعة المقرّة في أراضي عام 48، كونها توفر غطاءً فلسطينياً لمهرجان دولي ندعو الفنانين/ات العالميين/ات لمقاطعته، كما تشكل ورقة توت لتغطية ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس من جرائم بحق شعبنا المنتفض في القدس بل وفي كل فلسطين التاريخية. 

تدعو معايير المقاطعة، والتي شارك في نقاشها وصياغتها خلال ما يقارب الثلاثة أعوام المئات من الناشطين/ات والمثقفين/ات والأكاديميين/ات من كل الاتجاهات السياسية والفكرية في أراضي 48 في لقاءات ومناظرات وندوات عديدة، إلى "عدم المشاركة في أنشطة إسرائيلية ذات طابع دوليّ وخاضعة للمقاطعة (كما ورد تعريفها في معايير المقاطعة الأكاديمية والثقافية)، (مثال: مهرجان العود، المهرجانات السينمائية الدولية في القدس وحيفا وتل أبيب وغيرها، معارض الكتاب، إلخ)...".

إن مشاركتِك في هذا النشاط في أي وقت آخر، كانت ستشكل خروجاً عن معايير المقاطعة ومناهضة التطبيع، وبالتالي مساهمة في إضعاف نضالنا الشعبي، ومن ضمنه حركة المقاطعة BDS، التي باتت إسرائيل تعتبرها "تهديداً استراتيجياً" لنظامها العنصري والاستعماري برمّته. ولكن هذه المشاركة تشكل خرقاً أكبر الآن في ظل  سقوط كل الأقنعة التي كانت تواري إرهاب الدولة الإسرائيلي وتطهيره العرقي التدريجي لشعبنا في القدس والأغوار والنقب وتكريس نظام الأبارتهايد، بالاضافة إلى المجزرة المتدحرجة بحق شعبنا المحاصر في قطاع غزة والمطالب بإنهاء الحصار وبحق العودة.

وأخيراً وليس آخراً في سياق تمرير قانون الدولة القومية اليهودية العنصري الذي يضرب بعرض الحائط حقوق كل أبناء شعبنا في أراضي 1948، ستعتبر مشاركتك في هذا النشاط تجاهلاً لنضالات شعبنا ومساهمة في توفير غطاء فلسطيني لدولة الاحتلال والأبارتهايد.

وعليه، نناشدك لإلغاء مشاركتك في هذا المهرجان الفني الدعائي لدولة الاحتلال والمسيء لكِ ولنضال شعبنا من أجل حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها العودة والحرية والعدالة والكرامة وتقرير المصير.

مع الاحترام،

اللجنة الفلسطينية للمقاطعة من الداخل (BDS 48)


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now