بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

اللجنة الوطنية للمقاطعة ترحب بتأجيل القمة الإسرائيلية-الأفريقية وتطالب بإلغائها

تأجيل القمة الإسرائيلية-الأفريقية المقرر عقدها في تشرين الأول/أكتوبر في توغو بسبب مقاطعة العديد من الدول لها.

فلسطين المحتلة، 2017/9/17، رحبت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BNC) بتأجيل القمة الإسرائيلية-الأفريقية، التي كان من المفترض أن تعقد في توغو الشهر القادم، بسبب ضغوط شعبية ودولية الإثنين الماضي فضلاً عن إعلان بعض الدول الإفريقية عن مقاطعتها.

وقال المنسق العام للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، محمود النواجعة: "لا يمكن لكل البروباغاندا والتضليل الإسرائيليين أن يخفيا نوايا إسرائيل الحقيقية من وراء حملتها لتحسين علاقاتها مع بلدان القارة الأفريقية، فكل التقدميين والغيورين على مصالح الشعوب الأفريقية يدركون أن أهداف إسرائيل الحقيقية هي كسب تصويت عشرات الدول الأفريقية في الأمم المتحدة، ومضاعفة بيع الأسلحة وتصدير القمع إلى أفريقيا على حساب شعوب القارة ومحاولة الهروب من العزلة المتزايدة جرّاء حركة المقاطعة BDS."

وأضاف: "يبرهن لنا هذا الإلغاء أن أغلبية الشعوب الأفريقية لم تنس دعمها التاريخي لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره كما لم تنس الدور الإسرائيلي الكبير في دعم أنظمة الاستبداد في القارة وتأجيج الحروب الأهلية من خلال تصدير السلاح والتدريب العسكري للمتورطين في هذه الحروب وفي الجرائم ضد الإنسانية التر ترافقها، كما حدث في رواندا ويستمر في الحدوث في جنوب السودان".

كما وجهت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة شكرها للمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التي ضغطت بنجاح من أجل تأجيل القمة الإسرائيلية-الأفريقية في توغو، آملةً أن يتم إلغاؤها بشكل نهائي. كما تدعو الدول العربية الأفريقية التي ترفض التطبيع إلى تكثيف الجهود مع بقية القارة الأفريقية لوقف التغلغل الإسرائيلي هناك.

وأضاف النواجعة: "لدى إسرائيل سجل حافل بالتمييز العنصري وسوء المعاملة لا للفلسطينيين، سكان البلاد الأصليين، وحسب بل أيضاً للأفارقة، سواء من طالبي اللجوء أو المواطنين. وبعيداً عن ادعاء الرغبة في مساعدة البلدان الأفريقية في مجالات التنمية، فإن المصالح الإسرائيلية في القارة تتمحور حول تصدير نماذج التنمية الزراعية غير المستدامة والتي تفاقم من تبعية قطاع الزراعة المحلي في كل بلد لشركات إسرائيلية وأجنبية مهيمنة مع جني الأرباح من ثروات أفريقيا الطبيعية، وأهمها الماس وغيره".

بدورها، أثنت حملة مقاطعة إسرائيل في جنوب أفريقيا (BDS South Africa) على حكومات جنوب أفريقيا والدول الأفريقية الأخرى لإعلانهاعن مقاطعة القمة، وأضافت في بيان لها: "يجب على حكوماتنا الاستمرار في مقاومة جميع المحاولات الإسرائيلية للتأثير والتخريب والإضعاف من تضامننا مع الشعب الفلسطيني. لطالما دعمنا الشعب الفلسطيني في أحلك أيام الفصل العنصري [الأبارتهايد] في جنوب أفريقيا ، في حين زودت إسرائيل حكومة الأبارتهايد بالأسلحة".

وكانت جنوب افريقيا قد أعلنت الشهر الماضي على لسان سفيرها في لبنان وسوريا، شون بنفيلدت، أنها لن تشارك في القمة لأن الحكومة الإسرائيلية بادرت بعقد القمة بهدف تطبيع العلاقات بين دول القارة ودولة الاحتلال للتغطية على انتهاكات الأخيرة لحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي ذات السياق، قال رئيس العلاقات الدولية في المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم (ANC)، ايدنا مولويوا: "لا نستطيع أن نغض الطرف عن الجهود الإسرائيلية التي تسعى لحشد الدعم لها في أفريقيا وغيرها من الأماكن بهدف تقويض القضية الفلسطينية".

جدير بالذكر أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كان قد تعهد بتعزيز العلاقات الإسرائيلية الأفريقية، معتبراً إياها إحدى "أهم أولوياته"، في مؤتمر إقليمي حضره في حزيران/يونيو الماضي. وفي ذات السياق، يؤكد الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، الذي صادقت عليه جميع الدول الأفريقية باستثناء جنوب السودان، التزامها بالوقوف ضد الاستعمار والفصل العنصري والصهيونية.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now