بيان للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

انسحاب خمسة فنانين عرب من مهرجان تطبيعي في سخنين (48) وحملة المقاطعة ترحب

فلسطين المحتلة، 11 تموز/يوليو 2017، سحب خمسة فنانين وفنانات عرب أعمالهم الفنية من الدورة الثالثة من مهرجان بينالي "البحر الأبيض المتوسط" نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، والذي تنظمه جهات إسرائيلية صهيونية، وجاء انسحابهم تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومساندةً لحملة المقاطعة الثقافية لإسرائيل، بعد استخدام أعمالهم في المهرجان الإسرائيلي دون إذن مسبق منهم.

وأوضح الفنانون/ات في بيان إعلامي أن المهرجان الإسرائيلي حصل على أعمالهم/ن الفنية من خلال تقديمه طلب اقتراض للوحاتهم/ن الفنية من متحف "Frac Pac" الفرنسي مقابل مبلغ من المال، ووافق الأخير على إعارتهم إياها لمدة عامين دون الحصول على موافقة مسبقة من الفنانين/ات أنفسهم/ن. ورغم أن المهرجان أقام المعرض في سخنين، أي في بلدة فلسطينية في أراضي العام 1948، إلا أن الجهة المنظمة هي إسرائيلية وصهيونية تهدف إلى التطبيع، لذا استوجب المعرض المقاطعة من قبل الفنانين/ات العرب.

وأفاد البيان أن الفنانين/ات العرب - وهم اللبنانيان أكرم زعتري ووليد رعد، والجزائرية زينب سديرة، والمغربيتان ايتو برادة وبشرى خليلي - علموا/ن بشأن مشاركتهم/ن في المهرجان بعد نشر مجلة (e-flux) الراعية للمعرض لأسمائهم/ن على صفحاتها الرسمية. ووجهت المجلة بدورها اعتذاراً رسمياً للفنانين/ن على صفحتها على الفيسبوك  لمساهمتها غير المقصودة بهذا "الخداع".

وأكد الفنانون والفنانات على تضامنهم/ن الكامل مع زملائهم/ن الفلسطينيين/ات والشعب الفلسطيني كافة معربين عن قلقهم/ن من استخدام الأعمال الفنية كعملة دبلوماسية لخدمة أجندات خارجية والتغطية عليها.

بدورها، رحّبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، كعضو مؤسس في اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، على لسان هند عّواد، عضوة اللجنة التوجيهية للحملة، بانسحاب الفنانين والفنانات قائلة: "نحترم ونقدر الموقف المبدئي  الذي تبناه الفنانون والفنانات العرب، والذي رفض التطبيع وفضح محاولة مؤسسات إسرائيلية فنية متواطئة تعمل على تبييض الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من خلال استغلال أعمال فنية عربية".

وأضافت عّواد: "إن هذا الموقف المشرف يعكس عمق وتجذر الوعي العربي الرافض للتطبيع مع نظام الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي بأي شكلٍ كان، ويعبر عن رؤية إنسانية وفنية ملتزمة بقضايا الإنسان العربي بشكل عام، والفلسطيني بشكل خاص. كما يشكل نموذجاً يحتذى به لكل فنان عربي، بالرغم من محاولات الاختراق والتطبيع التي ترعاها بعض الحكومات. إن هذا الموقف يرفض بشكل جلي محاولة الفصل التعسفي بين الفنون من جهة والمواقف الأخلاقية وحقوق الإنسان والعدالة والنضال العربي المشترك ضد إسرائيل من جهة أخرى".

ومن الجدير بالذكر أن مهرجان "بينالي البحر الأبيض المتوسط" يقدم نفسه منبراً فنياً بديلاً يهدف إلى ـ"ربط الثقافات" و"تعزيز السلام"، ويرفع شعارات تهدف إلى تحييد الفن عن الصراعات القائمة، ويشارك فيه أكثر من 60 فناناً وفنانة من 25 دولة مختلفة.


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now