في الأخبار
This article is reposted from , click here to read the original article.

عريضة: نستنكر سحب الجائزة من كاملة شمسي بسبب تأييدها (BDS)

September 23, 2019
/ بواسطة /

خصّت "احتفاليّةُ فلسطين للأدب،" ومعها منظّمة "فنّانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة" (APUK)، مجلّةَ الآداب بالنسخة العربيّة من عريضةٍ تستنكر سحبَ مدينة دورتموند الألمانيّة "جائزةَ نيللي ساكس" من الكاتبة البريطانيّة كاملة شمسي، بسبب مساندتها "حركةَ مقاطعة إسرائيل وسحبِ الاستثمارات منها وفرضِ العقوبات عليها" (BDS). هنا البيان بالعربيّة، يتلوه البيانُ بالإنجليزيّة، مع قائمة الموقِّعين.

الآداب

***

تلقّينا بكلّ استياءٍ خبرَ سَحْب مدينة دورتموند الألمانيّة "جائزةَ نيللي ساكس" من الكاتبة البريطانيّة كاملة شمسي، بسبب مساندتها المُعلنة لـ"حركة مقاطعة إسرائيل وسحبِ الاستثمارات منها وفرضِ العقوبات عليها" (BDS) السلميّة من أجل الحقوق الفلسطينيّة.

نذكر هنا بيانًا أطلقتْه أكثرُ من أربعين منظّمةً يهوديّةً تقدّميّةً قالت فيه "إنّ محاولةَ الخلطِ بين معارضة سياسات إسرائيل ونظامِها العنصريّ واحتلالها للأراضي الفلسطينيّة [من جهة]، وبين معاداةِ الساميّة [من جهة أخرى]،... هي محاولةٌ خطرةٌ تقوِّض كلًّا من الكفاح الفلسطينيّ من أجل الحرّيّة والعدالة والمساواة، والكفاحِ العالميِّ ضدّ معاداة الساميّة. وإنّ محاولةَ الخلط هذه تحمي إسرائيلَ من المحاسبة وفقًا للقانون الدوليّ والمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان."

في ألمانيا تتّسم حملةُ الهجوم على حركة المقاطعة بالشراسة الشديدة. ففي أيّار/مايو من هذا العام (2019) أقرّ البرلمانُ الألمانيّ مقترحًا بتوصيف حركة المقاطعة (BDS) حركةً معاديةً للساميّة. غير أنّنا رأينا، هذا الأسبوعَ، أنّ المحكمةَ الإداريّةَ في مدينة كولن أصبحتْ ثالثَ محكمةٍ في ألمانيا تَحْكم بشرعيّة الحقّ في المقاطعة. وفي الحيثيّات، ارتأت المحكمة أنّ "مقترحات مجلس مدينة بون... والبرلمان الألمانيّ (17 أيّار/مايو 2019) لا تشكّل فعلًا تشريعيًّا، وإنّما هي قراراتٌ سياسيّةٌ، أو تعبيراتٌ عن الإرادة السياسيّة. هذه المقترحات وحدها لا يمكن أن تبرِّر، من أيّ منظورٍ قانونيّ، الحدَّ من حقٍّ قانونيٍّ موجود."

لكنْ، في الأسبوع نفسه، قرّرتْ مدينةُ دورتموند أن تعاقِبَ كاتبةً على دعمها لمبادئ حقوق الإنسان؛ كما رفضتْ أن تنشر البيانَ الذي أصدرته الكاتبة حين علمتْ بالقرار. وها نحن هنا ننشر بيانَ كاملة شمسي:

"في الانتخابات الإسرائيليّة الأخيرة، أعلن بنيامين نتنياهو عن مخطَّطِه ضمَّ نحو ثلث أراضي الضفّة الغربيّة المحتلّة بما يخالف القانونَ الدوليّ. واعترض منافسُه السياسيّ، بيني غانتز، على هذا بأنْ قال إنّ نتنياهو سرق فكرتَه. وجاء هذا بعد أن قتلتْ قوّاتُ الاحتلال الإسرائيليّ شابّيْن فلسطينييْن، وهو الفعل الذي وصفه المقرِّرُ الخاصُّ للأمم المتحدة لعمليّة السلام بالـ’مُرَوِّع.‘ في السياق السياسيّ هذا، اختار محكِّمو جائزة نيللي ساكس أن يسحبوا الجائزةَ منّي على خلفيّة مساندتي لحملةٍ سلميّةٍ تهدف إلى الضغط على حكومة إسرائيل. يُحزنني حقًّا أن يستسلمَ المحكِّمون للضغوط ويسحبوا الجائزةَ من كاتبةٍ تمارس حقَّها في اتّباع ضميرها وفي حريّة التعبير عن هذا الضمير. كما أنّه أمرٌ مثيرٌ للغضب أن توصَمَ حركةُ مقاطعة إسرائيل (BDS) بأنّها حركةٌ ظالمةٌ أو مخجلة، وهي الحركة التي تتخذ من حركة مقاطعة العنصريّة في جنوب أفريقيا نموذجًا، وتحاول الضغطَ على حكومة إسرائيل بسبب ممارساتها التمييزيّة واللاإنسانيّة ضدّ الفلسطينيين."

نتساءل: ما هذه الجائزة الأدبيّة التي تقوِّض الحقَّ في مساندة حقوق الإنسان، ومبادئِ حريّة الضمير وحريّة التعبير وحريّة النقد - - هذه المبادئ التي، إنْ تجرَّدَ منها الفنُّ والثقافةُ، صارا كماليّاتٍ لا معنى لها؟!

September 23, 2019
/ بواسطة /

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now