التطورات

لا لمخيم "الإبداع من أجل السلام" التطبيعي

يجمع المخيم بين شابات فلسطينيات وشابات إسرائيليات، ما يعدّ محاولة متعمدة وواضحة للتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ومحاولة كارثية لتبرير نظام الأبارثهيد والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.

غزة المحاصرة – فلسطين المحتلة 09/8/2017: تدين حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل مشاركة بعض الشابات الفلسطينيات في المخيم الصيفي السنوي التطبيعي الذي عقدته منظمة "الإبداع من أجل السلام" في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية من 13 يوليو - 3 أغسطس.

إن المخيم الذي يجمع بين شابات فلسطينيات وشابات إسرائيليات ما هو إلا محاولة متعمدة وواضحة للتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ومحاولة كارثية لتبرير نظام الأبارثهيد والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، في الوقت الذي تزيد فيه حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة من وتيرة الاستيطان والعدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، والنقب ويافا والجليل، وتشدد الحصار الإبادي على قطاع غزة.

إن حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تعتبر المشاركة في المخيم المذكور تطبيعاً فجا ً وفق التعريف المجمع عليه وطنيًا.

تتجاهل منظمة "الإبداع من أجل السلام" حقيقة أن ما يجري في فلسطين المحتلة ليس صراعًا يمكن حله بالحوار، بل هو نظام استعمار استيطاني وتمييز عنصري واحتلال عسكري مستمر منذ عام 1948. وتخفي عن موقفها أي ذكر لتنكر إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره خاصة عودة اللاجئين.

لقد نُظم هذا المخيم بالتزامن مع محاولات الاحتلال تقييد حرية الفلسطينيين في الحركة والعبادة في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، والتي قوبلت برفض شعبي عارم نجح في النهاية في إلغاء ما فرضه الاحتلال. ولقد شكل الشباب الفلسطيني جزءًا مهمًا في هذه الهبة الشعبية. وأكد انتصار شعبنا في القدس من جديد أن الاستعمار لا ينهى من خلال الاستجداء والتطبيع بل بالمقاومة خاصة الشعبية والتي تشكل حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) أحد أهم أساليبها. ويتزامن أيضاً مع اشتداد الحصار الإبادي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة وأدانته منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق إنسان عالمية.

ومن الملاحظ، تزايد المشاريع التطبيعية ومحاولات الاختراق لمجتمعنا الفلسطيني، في الوقت الذي تحقق فيه حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، بقيادتها الفلسطينية، المزيد من الانتصارات على دولة الاحتلال، وتزيد من نموها حول العالم. وهذا يلهمنا ويحثنا على تصعيد المقاطعة الشاملة ضد إسرائيل حتى يمارس كل شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات حقه غير القابل للتصرف بما يشمل عودة اللاجئين.

إن حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل ترفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك محاولة تبرير جرائم الأبارثهيد الإسرائيلي وتلميع صورته وجمع الضحايا والجلادين في مكان يعطي حقوقاً للمجرمين ويتنكر لحقوق الضحايا. وندعو كل أفراد شعبنا الفلسطيني المضطهَد أن يحذروا من الانجراف -بقصد أبو بدون قصد-  عبر تيار الخداع هذا إلى دوامة "السلام" الزائف، حيث لا اعتراف بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني والتي كفلتها الشرعية الدولية. إن السلام الذي نريده لا ينفصل عن العدالة والحرية وممارسة كل حقوقنا.

وبناء على ذلك، فإننا نتوجه مجددا بالنداء لكل الشابات والشباب الفلسطينيات/ين بعدم المشاركة في هكذا مخيمات ومشاريع تطبيعية، والتي تهدف لتغطية جرائم إسرائيل بحقنا، وأن يلتزموا/ن بمعايير المقاطعة كما وضعتها اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني في الوطن والشتات وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).

حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل (PSCABI)


انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now