نوع الحملة

المقاطعة الثقافية

مقدمة

تستغل إسرائيل الثقافة علانية كدعاية موجهة "بروباغندا" لتلميع أو تبرير وجود نظامها الاستعماري العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

سيرًا على خطى دعوة النشطاء الجنوب أفريقيين ضد نظام الأبارتهايد لفناني/ات وكتاب العالم ومؤسساته الثقافية بمقاطعة جنوب أفريقيا ثقافيا في القرن الماضي، تحث الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل العاملين/ات في حقل الثقافة والمؤسسات الثقافية، بما فيها الاتحادات والجمعيات، على مقاطعة و/أو العمل على إلغاء الفعاليات والأنشطة والاتفاقيات والمشاريع التي تشترك فيها دولة الاستعمار الإسرائيلي أو مؤسساتها الثقافية أو جماعات الضغط الصهيونية. وتطالب الحملة المحافل والمهرجانات الدولية أن ترفض أي تمويل أو رعاية من الحكومة الإسرائيلية.

تلبية لنداء المقاطعة الثقافية الفلسطيني، يرفض الآلاف من الفنانين والفنانات في الوطن العربي والعالم، بمن فيهم مشاهير مثل روجر ووترز، ولورين هيل، ولينا شاماميان ومارسيل خليفة، تقديم عروض في دولة الاحتلال.

BDS

نظرة عامة

لماذا المقاطعة الثقافية لإسرائيل؟

يوظّف نظام الاستعمار الإسرائيلي الثقافة كغطاء لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني باعتراف أحد المسؤولين الإسرائيليين الذي قال: "نحن نرى الثقافة كأداة هاسبراه [بروباغاندا] من الطراز الأول". وأضاف: "وأنا لا أفرق بين الهاسبراه والثقافة"." تقدم وزارة الخارجية الإسرائيلية التمويل للفنانين/ات والكتاب الإسرائيليين بشرط أن يعملوا كـ"مزودي خدمات" على "ترويج المصالح السياسية الإسرائيلية"، ويعمل العديد من الفنانين الإسرائيليين كـ"سفراء ثقافيين" لنظام الاستعمار الإسرائيلي. حينما يقدم الفنانون العالميون عروضا في المحافل والمؤسسات الثقافية الإسرائيلية، فإنهم يساعدون في خلق الانطباع الزائف بأن إسرائيل هي دولة "طبيعية" كباقي الدول.

لقد تبنت الغالبية الساحقة من الفنانين/ات والكتاب والكاتبات الفلسطينيين/ات والمراكز الثقافية الفلسطينية المقاطعة الثقافية لإسرائيل. وعدد متزايد من الإسرائيليين المعادين للصهيونية والاستعمار يدعم مقاطعة إسرائيل (BDS)، بما فيها المقاطعة الثقافية.

اكتشف/ي المزيد

للرد على الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، ولتغطية جرائمها بحق الفلسطينيين وصرف الأنظار عنها، أطلقت دولة الاستعمار حملة "وسم إسرائيل" في عام 2005.

بعد المجزرة الإسرائيلية في غزة 2008-2009، على سبيل المثال، أعلن مسؤول إسرائيلي عن خطة "لإرسال روائيين وكتاب معروفين إلى العالم وفرق مسرحية ومعارض" وذلك "لإظهار الوجه الأجمل لإسرائيل".

وغالباً ما يوقع الفنانون الإسرائيليون الذين يتلقون التمويل الحكومي لأداء العروض في الخارج على عقود يتعهدون فيها "بترويج مصالح سياسات دولة إسرائيل من خلال الثقافة والفن، بما في ذلك المساهمة في خلق صورة إيجابي لإسرائيل"، وبذلك ينغمسون، بوعي، في البروباغاندا الإسرائيلية مما يبطل كل ادعاءاتهم بأن المقاطعة تنتهك حريتهم الفنية.


يتزايد عدد المحافل الدولية التي ترفض قبول تمويل حكومي إسرائيلي أو استضافة كتاب وفنانين/ات مدعومين من قبل نظام الاستعمار الإسرائيلي.

عندما يقدم الفنانون/ات العالميون/ات عروضًا في محافل ومراكز ثقافية إسرائيلية، فإنهم يساهمون في خلق الانطباع الزائف بأن إسرائيل دولة عادية كسائر دول العالم. وحينما يقوم الفنانون/ات العرب، وبالذات الفلسطينيين، بذلك فإنهم يساهمون في تلميع صورة الجلاد بيد "الضحايا".

تحتفي إسرائيل بزيارة الفنانين/ات لها على أنها مؤشر على دعم سياستها العدوانية. على سبيل المثال، عندما انتهكت المغنية أليشا كيز المقاطعة وغنت في تل أبيب عام 2013، غردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بفخر عبر حسابها على تويتر حول الزيارة ثماني مرات على الأقل.

هناك عدد متزايد من الفنانين المشهورين، أمثال روجر ووترز، لورين هيل، وفنانون عرب يؤيدون المقاطعة الثقافية لإسرائيل أو يرفضون تقديم عروض في دولة الاحتلال. وعدد أكبر من الفنانين/ات يمارس  "المقاطعة الصامتة" من خلال رفض المشاركة، بذرائع متعددة، في دعوات إسرائيلية دون الإعلان عن دعمه للمقاطعة.

تستهدف إسرائيل وبشكل متعمد الثقافة الفلسطينية كجزء من سياسة التطهير العرقي الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني، وإليكم/ن بعض الأمثلة على ذلك:

  • خلال النكبة في عام 1948، سرقت ودمرت العصابات الصهيونية – لاحقا الحكومة الإسرائيلية – عشرات آلاف الكتب الفلسطينية

  • في عام 2009، حين اختارت جامعة الدول العربية واليونسكو مدينة القدس كعاصمة للثقافة العربية، منعت دولة الاحتلال الاحتفالات وقامت شرطة الاحتلال بتفكيك التجمعات الثقافية في مختلف الأماكن في القدس الشرقية المحتلة.

  • خلال اجتياح قوات الاحتلال لمدينة رام الله في عام 2002، نهب جنود الاحتلال مراكز ثقافية وأتلفوا مخطوطات أصلية تعود للشاعر الفلسطيني محمود درويش.

للمزيد من الأمثلة انظر/ي: قضية المقاطعة الثقافية لإسرائيل (باللغة الإنجليزية)

من الممكن اعتبار نظام الاضطهاد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني خليطًا خاصًا من الاستعمار-الاستيطاني والاحتلال والفصل العنصري (الأبارتهايد). ولكن يعلق بعض المناضلين الجنوب إفريقيين، مثل الوزير السابق في حكومة مانديلا روني كاسرِلز أن نظام الأبارتهايد الإسرائيلي هو أبارتهايد أكثر تعقيدًا ووحشيةً وتطورًا من سلفه في جنوب أفريقيا.
إن من يترددون اليوم في دعم المقاطعة الثقافية المؤسساتية ضد إسرائيل رغم دعمهم في الماضي للمقاطعة الثقافية الشاملة ضد الأبارتهايد في جنوب أفريقيا يواجهون أسئلة ملحة لتفسير ازدواجية المعايير هذه.

في عام 2004، أصدرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، وتتكون من الأكاديميين/ات والفنانين/ات والعاملين/ات الثقافيين/ات الفلسطينيين/ات، نداء للمقاطعة الثقافية لإسرائيل.
يحث النداء الفنانين/ات والعاملين/ات الفلسطينيين/ات والعرب والأجانب في الثقافة والمؤسسات الثقافية المحلية والعربية والدولية على المقاطعة والعمل على إلغاء الأنشطة التي تضم إسرائيل ومجموعات اللوبي الصهيونية والمؤسسات المتواطئة أو التي تعمل على تحسين صورة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وحقوق الفلسطينيين. لمزيد من المعلومات عن النداء الكامل، اضغط/ي هنا.

الأثر

ماذا يحصل؟

مع زيادة الوعي بتفاصيل الاضطهاد الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، يتزايد بشكل مستمر عدد الفنانين الملتحقين بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل من كافة أنحاء العالم.

ويحظى الدعم الذي تتلقاه المقاطعة الثقافية لإسرائيل عامة وإلغاء العروض في تل أبيب خاصة باهتمام كبير في الإعلام الإسرائيلي، مما يظهر للمجتمع الإسرائيلي أن هناك رفضًا متزايدًا لإنكار إسرائيل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

الإنجازات

الآلاف من الفنانين من كافة أنحاء العالم يدعمون المقاطعة الثقافية

وقع آلاف الفنانين/ات والعاملين/ات في الحقل الثقافي على بيانات عامة دعماً للمقاطعة الثقافية. ووقع حوالي ألف شخصية ثقافية في المملكة المتحدة سنة 2015 على تعهد بالمقاطعة الثقافية. كما وأطلقت مبادرات متعلقة بحركة المقاطعة في مونتريال (كندا) وإيرلندا وجنوب أفريقيا وسويسرا ولبنان والولايات المتحدة وغيرها من الدول.

وأقدم عدد من الشخصيات الثقافية المرموقة على تبني المقاطعة الثقافية لإسرائيل، مثل الراحل ستيفان هيسيل، وهو ناجٍ من الهولوكوست وساهم في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتشاك دي (في الصورة المحاذية)، وروجر ووترز (في الصورة أعلاه)، وطالب كويلي، وجون بيرغر، وأرونداتي روي، وإيان بانكس، وجوديث باتلر، وجونوت دياز، وناعومي كلاين، وكين لوتش، وأليس ووكر، وأنجيلا دايفس، وميرا نير، ومايك لي، وغيرهم. كما تدعم غالبية الفنانين/ات والمثقفين/ات العرب المقاطعة الثقافية لإسرائيل، ومن ضمنهم مرسيل خليفة وأميمة خليل وأهداف سويف وغيرهم.

العديد من الفنانين المرموقين يلغون فعاليات في دولة الاحتلال الإسرائيلي

أقدم عدد من الفنانين/ات الكبار، من بينهم لورين هيل (في الصورة)، وإلفيس كوستيلو، وغيل سكوت-هيرون، وفرقة فيثليس، وماريانا وفرقة U2 وبيورك، وذاكر حسين، وجان-لوك غودارد، وسنوب دوغ، وكات باور، وفانيسا باراديس، على إلغاء عروضهم/ن أو مشاركاتهم/ن الفنية في تل أبيب أو رفضوا بالأساس إقامة العروض فيها. وعلى الرغم من عرض إسرائيل مبالغ طائلة على الفنانين/ات العالميين/ات لكسر المقاطعة الثقافية، إلا أن المروجين الإسرائيليين يتذمرون من أن جذب الفنانين المشهورين يزداد صعوبة.

61
61 هو عدد الفنانين الذين حثوا مهرجان ساو باولو المرموق الذي يقام كل عامين على إلغاء اتفاقية الرعاية الإسرائيلية

المؤسسات الثقافية ترفض التمويل الحكومي الإسرائيلي

شهدت احتجاجات حملة المقاطعة في مهرجان "إدنبرة فرنج" سنة 2014 طرد فرقتين ممولتين من الحكومة الإسرائيلية من المهرجان، في حين أنه لم يتم اعتراض عروض لفرقتين إسرائيليتين غير مرتبطتين بالحكومة الإسرائيلية. ولم تشارك أي فرقة ممولة من الحكومة الإسرائيلية في مهرجان 2015.

وفي عام 2004 قام مهرجان ساو باولو المرموق الذي يقام كل سنتين بإنهاء صفقة رعاية إسرائيلية بناء على نداءات داعمة لذلك من غالبية الفنانين/ات المشاركين/ات.  ويدرك الفنانون الإسرائيليون تأثير المقاطعة التي تستهدف النظام الإسرائيلي الاستعماري وسفراء إسرائيل الثقافيين. 

بادر/ي بالعمل

زاد في الفترة المؤخرة وعي وتمسك الشعوب العربية بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل، كما وصلت حملة المقاطعة الثقافية إلى جماهير كثيرة حول العالم بفضل العمل الدؤوب من الفنانين/ات وحملات المقاطعة الشعبية.

ويلعب الفنانون/ات دوراً في غاية الأهمية. وإذا كنت فناناً أو فنانة، أظهر/ي دعمك للمقاطعة الثقافية لإسرائيل وأقنع/ي زملاءك الفنانين/ات بالسير على خطاك.

 

التحقوا بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل

يعتبر الامتناع عن المشاركة في الفعاليات الثقافية الإسرائيلية أو الأنشطة الممولة من إسرائيل في كافة أنحاء العالم ورفض التطبيع الثقافي من أهم طرق التعبير عن دعم النداء الفلسطيني للمقاطعة الثقافية لإسرائيل. وإذا كنت في لبنان، أو الأردن أو الولايات المتحدة أو جنوب أفريقيا أو المملكة المتحدة أو إيرلندا أو كندا أو سويسرا أو فرنسا، هنالك تعهدات عامة تدعم المقاطعة الثقافية والتي يمكنكم/ن التوقيع عليها والانضمام لها.


لقراءة المعايير

عرّف/ي الفنانين/ات المفضلين/ات لديك بالمقاطعة الثقافية

بغض النظر عن هوية الفنانين/ات المفضلين/ات لديك، تأكد/ي من معرفتهم بأن الفنانين/ات الفلسطينيين/ات يدعون لمقاطعة إسرائيل ثقافيًا. وأظهرت التجربة بأن الرسائل والتغريدات وطرق التواصل المهذبة والمبنية على الوقائع والمنطقية إلى الفنانين هي أفضل طريقة لإقناعهم بدعم أو تبني المقاطعة الثقافية كطريقة فعالة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.


أخبر/ي الناس بدعمك للمقاطعة الثقافية

إذا كنت فنانا/فنانة وتدعم/ين المقاطعة الثقافية، أعلم/ي العالم بأكمله بذلك! شارك/ي المعلومات بشأن المقاطعة الثقافية عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بك وحين تلتقي/ن آخرين خلال العروض والمعارض. أعلم/ي زملاءك بأنك تقاطع/ين إسرائيل وفعالياتها. شاركنا/شاركينا بيانك العام كي نتمكن من نشره.

انضموا إلى حملة دولية للضغط على فنان معروف

تطلق الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، مع حلفائها، حملات دولية لإقناع الفنانين/ات المشهورين/ات بعدم تقديم العروض في دولة الاحتلال، أسوة بالفنانين ذوي الضمائر الحية الذين قاطعوا "مدينة الشمس" (Sun City) في جنوب أفريقيا إبان حقبة الأبارتهايد. تابعوا الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وراقبوا صفحتها لمزيد من التفاصيل بشأن أية حملات عامة جارية. ونحن نقدر مساعدتكم/ن في هذه الحملات.

أعدوا بيان دعم من الفنانين/ات في بلدانكم/ن أو في مجال عملكم/ن

يعتبر إعداد بيان دعم للمقاطعة الثقافية بتوقيع مئات الفنانين/ات في بلد معين أو في مجال معين عملية ليست بالسهلة، ولكنها  فعالة لنشر المقاطعة الثقافية ولإقناع المزيد من الأشخاص للانضمام إليها. اتصلوا بنا كي نرسل لكم/ن تجارب ذات علاقة وأفضل الممارسات المجرّبة في هذا السياق.


احشدوا الفنانين/ات والعاملين/ات في الحقل الثقافي لمناقشة المقاطعة الثقافية

تعتبر دعوة متحدث أو تنظيم مناظرة أو ندوة طريقة رائعة لجمع الناس لمناقشة المقاطعة الثقافية والتعرف عليها. اتصلوا بنا للاستعلام بشأن المتحدثين/ات الأفضل لنشاطكم/ن وللحصول على أفكار تساعدكم/ن في تنظيم ندوات ومناظرات.

احرصوا على أن تكون القاعة أو المؤسسة المخصصة لنشاطكم/ن الثقافي لا تدعم التطبيع مع إسرائيل، واعملوا على إقناع القائمين عليها بأن تكون المؤسسة خالية من الصناعات الإسرائيلية أو منتجات/خدمات الشركات المتورطة في الجرائم ضد الفلسطينيين.

البحث عن شريك محلي

يوجد لدى الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل شبكة من الشركاء في كافة أنحاء العالم، ويعمل هؤلاء الشركاء من الفنانين/ات على تطوير المقاطعة الثقافية.

ابدأ/ي بالتواصل مع منظمة في بلدك أو اتصل/ي بالحملة عبر pacbi@pacbi.org.

المعايير

تعتبر الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل المرجعية للمقاطعة الثقافية لإسرائيل، وهي تجمّع للأكاديميين/ات والفنانين/ات والعاملين/ات في مجال الثقافة الفلسطينيين/ات. وتعتبر الحملة من مؤسسي اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، وهي أوسع ائتلاف في المجتمع المدني الفلسطيني في فلسطين والشتات وقيادة حركة المقاطعة العالمية BDS وتشرف على إدارة الموقع الإلكتروني https://bdsmovement.net/ar

وضعت الحملة مجموعة من المعايير المفصلة التي تحدد مبادئ المقاطعة الثقافية وكيفية تطبيقها لضمان توافقها مع نداء حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية.

فيما يلي ملخص للمعايير يهدف إلى إعطاء الفنانين/ات والمساندين/ات فهماً عاماً لمبادئ المقاطعة الثقافية.

إذا كنتم تحاولون تحديد ما إذا كانت مقاطعة مؤسسة أو فعالية محددة خاضعة للمقاطعة، من الضروري العودة إلى المعايير الكاملة و/أو الاتصال بالحملة.

المقاطعة الثقافية - ملخص المعايير

تحث الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل الفنانين/ات والمثقفين/ات العرب والمؤسسات الثقافية العربية إلى عدم الاشتراك في أية مشاريع أو أنشطة رسمية مقامة في دولة الاحتلال الإسرائيلي أو برعاية إسرائيلية أو بتمويل إسرائيلي، وبدون استثناء. كما ترفض حصول العرب على تأشيرة (فيزا) إسرائيلية بحجة "التواصل مع الفلسطينيين". وتحث الحملة الفنانين/ات والمثقفين/ات الفلسطينيين/ات والمؤسسات الفلسطينية على عدم التطبيع مع إسرائيل، مع مراعاة خصوصية فلسطينيي أراضي العام 48.



تتمثل المقاطعة الأكاديمية في مناهضة التطبيع ومقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، بسبب تواطؤها في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق شعبنا، فالحركة تستهدف التواطؤ لا الهوية.



ويجب أن تتواصل المقاطعة الثقافية لإسرائيل إلى أن يمارس كل الشعب الفلسطيني بالحد الأدنى حقوقه الثلاثة المذكورة في نداء المقاطعة.



ويمكن استثناء المؤسسات الثقافية الإسرائيلية من المقاطعة إذا لبت المطالب الثلاثة لدعوة حركة المقاطعة وأنهت كافة أشكال الدعم للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.


وتحديداً، تحث الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل على التطبيقات التالية للمقاطعة:

يطلب من الفنانين/ات العرب الامتناع عن إقامة العروض أو المشاركة في المعارض في دولة الاحتلال، وذلك لأن من شأن هذه العروض أن تشكل تطبيعاً يضعف النضال العربي ضد نظام الاستعمار الإسرائيلي ويطبع وجوده في العالم العربي ويساهم في خلق الانطباع بأن إسرائيل "دولة طبيعية"، مما يعد مساهمة في التغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعوب العربية، وبالذات الشعب الفلسطيني.

 

إن الدخول إلى أراضي فلسطين 48 من خلال حصول المواطن العربي على تأشيرة (فيزا) إسرائيلية مرفوض فلسطينيًا حتى وإن كان بغية "التواصل مع الفلسطينيين" لأنه يعني القبول بإسرائيل كدولة طبيعية والتطبيع معها من خلال سفاراتها في بعض العواصم العربية الغارقة في التطبيع.

 

كما ويرفض الفلسطينيون فكرة أنه يمكن للفنانين العالميين الذين يعرضون أو يشاركون في المعارض في دولة الاحتلال تصحيح الضرر الناتج عن ذلك من خلال تقديم عروض أو المشاركة في معارض مشابهة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إن محاولة "الموازنة" هذه بين الجلاد والضحية تضعف النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني.

كقاعدة عامة، تعتبر المؤسسات الثقافية الإسرائيلية متواطئة في الانتفاع من واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، ما لم يثبت عكس ذلك.

وتوفر المؤسسات الثقافية الإسرائيلية الدعم للجرائم الإسرائيلية سواء من خلال صمتها أو من خلال مشاركتها الفعالة في تبرير الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وحقوق الإنسان أو تحسين صورتها أو التعمد في صرف النظر عنها.

وتشمل المؤسسات الثقافية الإسرائيلية الفرق الموسيقية وفرق الأوركسترا والرقص وفرق المسرح وشركات إنتاج الأفلام ومهرجانات الأفلام والموسيقى والمتاحف، إلخ.

غالباً ما يوقّع الفنانون الإسرائيليون الذين يحصلون على تمويل حكومي على عقد يلتزمون بموجبه بالعمل كسفراء ثقافيين لإسرائيل وسياساتها. وعليه، يجوز مقاطعة أية إنتاجات ثقافية تنتج عن ذلك.

تعتبر كافة الإنتاجات الثقافية غير الإسرائيلية (سواء دولية أو فلسطينية) التي تمول من جهات حكومية إسرائيلية و/أو منظمات دولية تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر لترويج "وسم إسرائيل"  سياسية ويجب مقاطعتها.

ولكن لا يجوز مقاطعة الإنتاجات الثقافية لحاملي الجنسية الإسرائيلية والتي تحصل على التمويل الحكومي كجزء من مستحقات العامل الثقافي كمواطن يدفع الضرائب، طالما كان التمويل غير مشروط ولا يترتب عليه بأي شكل أي التزام بخدمة مصالح إسرائيل السياسية والدعائية.

المبدأ العام هو أن أي نشاط أو مشروع ثقافي ينفّذ برعاية من أو بالتعاون مع جهة حكومية إسرائيلية أو مجموعة "لوبي" إسرائيلية أو مؤسسة متواطئة يشكل تواطؤاً وبالتالي يجب مقاطعته. وينطبق الأمر ذاته على الدعم أو الرعاية من المؤسسات غير الإسرائيلية التي تخدم أهداف إسرائيل الدعائية.

وتشمل هذه الفعاليات والأنشطة المعارض الفنية وعروض الأفلام والمهرجانات والمسرحيات والمؤتمرات والعروض الفنية (الموسيقى والرقص، الخ) والجولات السياحية وغيرها من الأنشطة.

يستخدم مصطلح التطبيع في السياق الفلسطيني للإشارة إلى أي نشاط يعطي الانطباع بأن إسرائيل دولة طبيعية كغيرها من الدول، وبأن الفلسطينيين المضطهَدين وإسرائيل المضطهِدة يشتركون بالتساوي في المسؤولية عن "الصراع".

وبدلاً من المساهمة في مواجهة الوضع الحالي من الاستعمار والعنصرية، تساهم هذه المشاريع التطبيعية في تكريس هذا الوضع الظالم وهي غير نزيهة فكرياً ويجب مقاطعتها.

وتعتبر الفعاليات المشتركة المصممة لجمع الفلسطينيين/العرب والإسرائيليين ليقدموا آراءهم أو وجهات نظرهم، أو للعمل نحو المصالحة دون معالجة الأسباب الجذرية لغياب العدالة مثالاً على مشاريع التطبيع الواجب مقاطعتها.

لا تدعو الحملة لمقاطعة المشاريع المشتركة إذا:

  1. كان الطرف الإسرائيلي في المشروع يعترف بحقوق الفلسطينيين بموجب القانون الدولي ومدرك لها (بما يتوافق مع الحقوق الثلاثة في نداء المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS،)

  2. وكان المشروع/النشاط شكلاً من أشكال "المقاومة المشتركة" للاضطهاد بدلاً من التعايش في ظل الاضطهاد.

 

يجب مقاطعة بعثات تقصي الحقائق التي ترعاها حكومة الاحتلال أو المؤسسات الإسرائيلية أو جماعات الضغط الصهيونية.


المقاطعة وفق المنطق البديهي

يجوز لمناصري العدالة في كافة أنحاء العالم الدعوة لمقاطعة فرد والاحتجاج ضده/ا رداً على تواطؤه/ا في انتهاك القانون الدولي أو انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى أو مسؤوليته/ا عنها أو مناصرته/ا لها، وهذا يتجاوز معايير المقاطعة BDS ويندرج تحت المقاطعة البديهية. في فلسطين والعالم العربي، ومع احترام الحملة للحرية الثقافية للأفراد، لا يمكن استثناء الفنانين الإسرائيليين أو غيرهم من التعرض للمقاطعة وفق المنطق البديهي هذا. ومقاطعة الفنانين/المثقفين الإسرائيليين (الذين لا يؤيدون الحقوق الشاملة للشعب الفلسطيني ولا يشاركون في النضال للوصول إلى هذه الحقوق) في العالم العربي هي مقاطعة للدولة التي ينتمون إليها.

أسئلة شائعة

دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، نظراً لكونها الجزء المكلف من اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة بالإشراف على جوانب المقاطعة الأكاديمية والثقافية، دعت سنة 2004 إلى مقاطعة المؤسسات الأكاديمية والثقافية الإسرائيلية.

وجاءت هذه الدعوة رداً على المشاركة الفاعلة للمؤسسات الثقافية والأكاديمية الإسرائيلية في تكريس نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي أو تبريره أو تحسين صورته. وتشمل هذه الدعوة حث الأفراد والمؤسسات على مقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية وتدعو الفنانين/ات إلى رفض تقديم العروض في دولة الاحتلال.

تشكل المقاطعة الثقافية لنظام الفصل العنصري الجنوب أفريقي في القرن الماضي مصدر إلهام لدعوات المقاطعة الفلسطينية ومعاييرها، رغم بعض الفروقات الرئيسية، وتحديداً استهداف المقاطعة الفلسطينية المؤسسات لا الأفراد، على عكس المقاطعة الثقافية لجنوب أفريقيا.

وهنالك عدد متزايد من الإسرائيليين المناهضين للاستعمار الذين يدعمون حركة المقاطعة BDS، بما في ذلك المقاطعة الثقافية لإسرائيل.

تعتبر المؤسسات الثقافية جزءاً لا يتجزأ من الدعامات الأيديولوجية والمؤسساتية لنظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وقد ساندت المؤسسات الثقافية الإسرائيلية (بما في ذلك شركات الإنتاج الفني والفرق الموسيقية ومؤسسات الفيلم ونقابات الكتاب والمهرجانات) السياسة الإسرائيلية الرسمية. ورغم جهود بضعة فنانين وكتاب ومخرجي أفلام أفراد من أصحاب المبدأ، تعمل هذه المؤسسات بفعالية لتبرير ودعم حرمان إسرائيل الفلسطينيين من حقوقهم.

وتساهم المؤسسات الثقافية الإسرائيلية في تحسين صورة النظام المضطهِد، وبالتالي الإبقاء عليه كما هو، سواء من خلال الصمت أو المشاركة المباشرة في حملة "وسم إسرائيل" التي تقودها الحكومة.

على سبيل المثال، تدهورت صورة إسرائيل بشكل كبير بعد عدوانها على قطاع غزة المحاصر سنة 2009، مما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تخصيص المزيد من المال لحملة وسم وتسويق إسرائيل. وصرح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة نيويورك تايمز: "سنرسل روائيين وكتاب معروفين إلى العالم وإلى شركات المسرح والمعارض. وبهذه الطريقة نظهر الوجه الأجمل لإسرائيل".

تؤدي مقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية المتواطئة إلى فضح دورها في تحسين صورة إسرائيل وإلى الضغط عليها لإنهاء تواطؤها.

ويقول مارتن لوثر كينغ أن المقاطعة في جوهرها تتمثل في "التراجع عن التعاون مع منظومة شريرة". وبدورها، تدعو حركة المقاطعة BDS الشعوب وأصحاب الضمائر ومؤسساتهم إلى تلبية التزاماتهم الأخلاقية بإنهاء التواطؤ مع النظام الإسرائيلي المضطهِد.

إن المقاطعة الثقافية لإسرائيل مؤسساتية وتتوافق مع تعريف حرية التعبير المنصوص عليه في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وترفض حركة المقاطعة فرض الرقابة وتلتزم بالحق العالمي في حرية التعبير. وتحترم حركة المقاطعة المواقف العربية الرافضة للتطبيع مع الاحتلال حتى لو كان سقفها أعلى من الممكن تنفيذه في المجتمع الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وتلتزم حركة المقاطعة، بما في ذلك الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، بالمبادئ المترسخة في القانون الدولي وحقوق الإنسان العالمية. وهي ترفض من حيث المبدأ مقاطعة الأفراد بناءً على هويتهم/ن (على أساس الجنسية، العرق، النوع الاجتماعي أو الديانة) أو آرائهم/ن.

فلسطينياً وعربيًا، لا يُستثنى من المقاطعة الأكاديميون/ات والمثقفون الإسرائيليون/ات الذين لا يعترفون بحقوق شعبنا بموجب القانون الدولي (بالحد الأدنى الحقوق الثلاثة الواردة في نداء المقاطعة BDS) ولا يشاركون في مناهضة نظام الاضطهاد الإسرائيلي، إذ تعتبر مشاركتهم في أي نشاط في دولة عربية تمثيلاً لإسرائيل وبالتالي تطبيعاً. والغالبية الساحقة من هؤلاء متواطئة -- وبالتالي مشاركة في تحمل المسؤولية -- في انتهاكات حقوق الإنسان و/أو الجرائم التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين والعرب عموماً، بشكل مباشر (كالمشاركة في الأبحاث والدراسات واللجان التي تكرس الاحتلال والأبارتهايد، أو الخدمة في جيش الاحتلال لعدة أشهر في كل عام كجنود أو ضباط احتياط)، أو ضمني (عبر تأييد أو تبرير هذه الانتهاكات والجرائم، أو التزام الصمت حيالها).

نعم. يمكنك قراءة التوجيهات بشأن المقاطعة الثقافية العربية والفلسطينية لإسرائيل هنا. وإذا كنت بحاجة للمشورة أو لتوجيهات إضافية في اتخاذ القرار بشأن حالة غير واضحة، حيث أنه هنالك العديد من الحالات غير الواضحة، يرجى الاتصال بنا عبر: pacbi@pacbi.org.

لا، تستهدف مقاطعتنا الثقافية المؤسسات لا الأفراد. والاستثناء الوحيد لذلك هو حين يكون العاملون الثقافيون الأفراد ممثلين رسميين عن الدولة أو مؤسسة ثقافية إسرائيلية متواطئة أو حين تكون الفعالية الثقافية الدولية (سواء كانت لفنان فردي أو لمجموعة) تتمتع برعاية أو تمويل من الدولة أو من مجموعة لوبي إسرائيلية.

إلا أنه لا يمكن استثناء الفنانين/الكتاب الأفراد، سواء كانوا إسرائيليين أو غير ذلك، من التعرض للمقاطعة "الرشيدة" (البديهية) التي تتم الدعوة لها رداً على التواطؤ الصارخ من الأفراد في جرائم الحرب أو الانتهاكات الجسيمة الأخرى لحقوق الإنسان أو التحريض على العنف، وغيرها من الممارسات، أو مسؤوليتهم عنها أو مناصرتها. وفي هذه الحالة، يجب معاملة العاملين الثقافيين الإسرائيليين كغيرهم من المجرمين من هذه الفئة، وألا يتم التعامل معهم بشكل أفضل أو أسوأ.

 

تَعتبر إسرائيل عروض الفنانين الدوليين والعرب بمثابة موافقة منهم على نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري. وبغض النظر عن نوايا الفنانين الزائرين، تُستغل عروضهم في التغطية على الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

ويعتبر تقديم العروض في تل أبيب حالياً مماثلاً لتقديمها في "مدينة الشمس" في جنوب أفريقيا خلال فترة الأبارتهايد. وكان كبير أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو، أحد قادة النضال الجنوب إفريقي ضد الفصل العنصري، قد صرح مراراً بأن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي مشابه لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا – هذا إن لم يكن أسوأ منه. وحين خالفت أوبرا كيب تاون دعوات المقاطعة الفلسطينية سنة 2010 بتقديمها لعرض في تل أبيب، كتب توتو "فقط أولئك عديمو الإحساس من الجنوب أفريقيين لا يمتنعون" عن تقديم العروض في ظروف من الفصل العنصري. وأضاف:

"مثلما قلنا أثناء فترة الأبارتهيد أنه من غير المناسب للفنانين الدوليين أداء العروض في جنوب أفريقيا في مجتمع قائم على قوانين عنصرية وتمييز عرقي، فإنه من غير المناسب أن تقدم أوبرا كيب تاون عرضاً في إسرائيل."

 لا. تُميّز توجيهات المقاطعة بين العلاقات القسرية والطوعية.

يعيش الفلسطينيون المواطنون في أراضي فلسطين 48 في ظل الفصل العنصري الإسرائيلي. وبما أنهم مواطنون ويسددون الضرائب، لا يمكنهم إلا المشاركة في العلاقات القسرية مع النظام القائم، بما في ذلك التوظيف في المؤسسات الإسرائيلية، بما فيها الوزارات (التي تقدم الخدمات، لا الوزارات العسكرية والأمنية والخارجية)، واستخدام الخدمات والمؤسسات العامة، مثل المدارس والجامعات والمستشفيات.

وهذه العلاقات القسرية ليست مقتصرة على إسرائيل فحسب، بل وكانت موجودة أيضاً في سياقات استعمارية أخرى مثل الهند وجنوب أفريقيا. وبذلك، لا يطلب من الفلسطينيين الصامدين هناك مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية. لكن يطلب منهم عدم تشكيل ورقة توت لتلميع صورة إسرائيل، وهنا معايير المقاطعة التي وضعها المجتمع الفلسطيني في أراضي 48 بالتنسيق مع حركة المقاطعة.

عدا عن كونه غير نزيه ومبني على أسس خاطئة، يهدف الادعاء أن المقاطعة تضر بالفنانين الإسرائيليين "التقدميين" إلى صرف الانتباه عن ثلاثة حقائق أساسية. أولاً، أطلقت الدعوة للمقاطعة لأن إسرائيل هي نظام استعمار-استيطاني واحتلال وأبارتهايد، يحرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحقوق والحريات الثقافية. ثانياً، إن المقاطعة الثقافية الفلسطينية لإسرائيل تستهدف المؤسسات لا الأفراد. ثالثاً، إن تلك المؤسسات، والبعيدةً كل البعد عن كونها تقدمية أكثر من المعدل في دولة الاحتلال، تعتبر رافعة رئيسية للهيكلية الاستعمارية والعنصرية الاضطهادية الإسرائيلية.

إن الغالبية العظمى من اليهود الإسرائيليين، بما في ذلك الفنانين، تؤيد حرمان غالبية الشعب الفلسطيني – اللاجئين – من الحقوق الأساسية التي منحتها الأمم المتحدة وتدعم الحفاظ على النظام الاستعماري والعنصري الإسرائيلي.

نعم. هنالك عدة عوامل تشير إلى فعالية وتأثير المقاطعة الثقافية لإسرائيل.

استثمرت الحكومة الإسرائيلية موارد كبيرة لمكافحة المقاطعة الثقافية المتزايدة لإسرائيل. وتدرك إسرائيل أن عزلها ثقافياً يتزايد في ظل ازدياد شعبية حركة المقاطعة BDS.

وكمثال هام على المقاطعة الفنية، ألغت المغنية الأمريكية الشهيرة لورين هيل، الملتزمة "بالعدالة والسلام"، عرضاً لها في تل أبيب سنة 2015 بعد دعوات من نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين ودوليين من حركة المقاطعة.

كما وأقدم عدد من الفنانين والكتاب والمفكرين على تبني المقاطعة الثقافية لإسرائيل، ومن بينهم الراحل ستيفان هيسيل، وهو ناج من الهولوكوست ومساهم في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وجون بيرغر، وأرونداتي روي، وإيان بانكس، وجوديث باتلر، وناعومي كلاين، وكين لوتش، وأليس ووكر، وأنجيلا دايفس، وميرا نير، وروجر ووترز، وسنوب دوغ، وبرايان إينو، وجان لوك غودارد، وإلفيس كوستيلو، وجيل سكوت هيرون، وفرقة فيثليس، وذاكر حسين، ومايك ليه، وغيرهم.

ووقع عشرات الفنانين/ات اللبنانيين/ات على عريضة مقاطعة ثقافية لإسرائيل. كما وقعت السنة المنصرمة ألف شخصية ثقافية في بريطانيا على تعهد بدعم المقاطعة الثقافية لإسرائيل، وذلك بعد مبادرات مماثلة في مونتريال (كندا) وإيرلندا وجنوب أفريقيا.

 

نعم، يوجد فرق كبير بين الاثنين. تدعو حركة المقاطعة الفلسطينية BDS إلى مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية، لا الأفراد. وترفض حركة المقاطعة، بما في ذلك الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، من حيث المبدأ مقاطعة الأفراد، بما في ذلك الشخصيات الثقافية. بينما استهدفت المقاطعة الجنوب أفريقية لنظام الفصل العنصري المؤسسات والأفراد.

أما أولئك المترددون من حيث المبدأ في دعم المقاطعة التي تستهدف المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، في حين أنهم كانوا قد دعموا في السابق، أو حتى ناضلوا لتطبيق، مقاطعة شاملة ضد الفنانين الأفراد والمؤسسات الثقافية الجنوب أفريقية في زمن الأبارتهايد، فعليهم تفسير ازدواجية المعايير هذه.

Israeli BDS activists have played an important role in calling on international artists to cancel performances in Tel Aviv and to refrain from otherwise lending their names to whitewash Israeli apartheid. You can get in touch with our Israeli partner, Boycott from Within, for more information.<

لا. ترفض الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل الرقابة وتلتزم بالتعريف المقبول دولياً لحرية التعبير كما هو منصوص عليه في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

ترفض حركة المقاطعة، بما في ذلك الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، من حيث المبدأ مقاطعة الأفراد بناءً على هويتهم (على أساس  الجنسية أو العرق أو الجنس أو الديانة) أو آرائهم.

وبذلك لا يعتبر ارتباط العاملين الثقافيين الإسرائيليين بمؤسسة ثقافية إسرائيلية سبباً كافياً لمقاطعتهم. ولكن، إذا كان الفرد يمثل دولة إسرائيل أو مؤسسة إسرائيلية متواطئة، أو إذا كان منتدباً/موظفاً للمشاركة في الجهود الإسرائيلية "لتحسين صورتها"، فإن أنشطته تصبح عرضة للمقاطعة المؤسساتية التي تدعو لها حركة المقاطعة.

تعتبر المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات من أكثر الطرق فعالية لدعم النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني. وهي ما تدعو له الغالبية العظمى من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.

هنالك عدة طرق لدعم المقاطعة، ويعتمد ذلك على موقعك وارتباطك بأي مؤسسة أو إطار. للمزيد من المعلومات تواصلوا مع مجموعة المقاطعة في منطقتكم.

تعمل حركة المقاطعة بموجب مبدأ الحساسية للسياق، أي أن الناشطين/ات المحليين/ات هم/ن أدرى بأفضل طريقة لدعم المقاطعة، وذلك في ظل الالتزام بالتوجيهات الفلسطينية العامة ومبادئ الحركة.

فعلى سبيل المثال، عمل العاملون والمنظمون الثقافيون على إلغاء الفعاليات التي تنتهك المقاطعة. ونظم غيرهم تعهدات جماعية للفنانين دعماً للمقاطعة. يمكنك التواصل مع مجموعة المقاطعة في منطقتك للمشاركة.

Clearly, this claim is not addressed to Palestinians who are calling for this institutional boycott.  The oppressed, after all, never choose their oppressors; it is the other way around.  Because Israel’s regime and its complicit corporations and institutions are responsible for denying the Palestinian people our rights under international law and because of the failure of the “international community,” under US hegemony, to hold Israel to account, we have called for BDS.  When you are sick with the flu, you naturally must single out the flu for treatment! This charge, however, is often made against western academics and academic associations that support the academic boycott of Israel.  The main response to this is that it is false.  Israeli columnist Larry Derfner, who recognizes that the world displays a “blatant double standard … in Israel’s favor,” argues: “If you look at the serious, painful punishments the world metes out to oppressor nations, Israel is not being singled out, it’s being let off the hook.” In fact, the European Union has imposed sanctions on many countries, including the U.S., Russia, several European states and China, but not on Israel. The unconditional economic, academic, diplomatic, military and other forms of support showered by the US and Europe on Israel singles it out and places it outside the realm of accountability. Derfner argues:  “The Western powers can punish Russia, they can punish China, they can lay in to Iran, Syria, North Korea, Zimbabwe, Sudan and the like – but they won’t touch Israel (the European Union’s wussy “guidelines” notwithstanding). Indeed, the strongest country in the world not only won’t punish Israel for its near half-century of tyranny over the Palestinians, it keeps feeding it arms while shielding it in the UN. America coddles Israel, the world’s last outpost of colonialism, like few countries have ever been coddled by a superpower in history.” This is the main reason why western academics in particular have a moral obligation to support the boycott of Israel, including its complicit academic institutions, to offset the fact that their states use their tax money and silence to maintain Israel’s brutal regime of occupation, settler-colonialism and apartheid.