بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

إلى أبناء شعبنا في الأرض المحتلة: دمنا في غزة يسيل للشهر السادس على التوالي.. لنصعّد مقاومتنا الشعبية في شهر رمضان

March 12, 2024

إنّ مقاومة شعبنا وطاقاته الكفاحية، وعلاقات التضامن الدولية مع أحرار العالم، يمكنها تغيير معادلة موازين القوة بحيث يصبح استمرار نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي باهظاً على المحتلّ نفسه. لنصعد المقاومة الشعبية لإسناد صمود شعبنا والمشاركة في كافة الفعاليات الوطنية ضد الاحتلال وضدّ العدوان المستمرّ على شعبنا في القطاع. 

 

فلسطين المحتلة، 12 آذار/مارس 2024 – يحلّ علينا شهر رمضان هذا العام بينما يتعرّض 2.3 مليون من أبناء وبنات شعبنا، للشهر السادس على التوالي، لعدوان إباديّ وتهجير وتدمير وتجويع ممنهجٍ يشنّه العدو الإسرائيلي وبدعمٍ أمريكي مطلق ودعم المنظومة الاستعمارية الأوروبية، أدى إلى استشهاد أكثر من 31 ألف، بينهم 13 ألف طفل، في أطول حربٍ يخوضها العدو الإسرائيلي في تاريخه.  

صحيح أنّ كل ما يجري في بقية الأرض المحتلّة لا يصل إلى مستوى وحجم المأساة والكارثة الإنسانية التي يكابدها شعبنا في غزة، لكنّ مسؤوليتنا الوطنية وواجبنا التاريخي يتضاعف أكثر من أي وقت مضى. إن مخطّط العدو الإسرائيلي التصفوي يستهدف الكلّ الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده، ويواصل استهداف أكبر مساحة ممكنة من الأرض وتوسيع الاستيطان و"تهويد" القدس ويواصل التنكيل بالأسرى واعتقال الناشطين/ات، الذين زاد عددهم عن 9 آلاف أسير وأسيرة في معتقلات الاحتلال، بالإضافة إلى مواصلة عمليات الاغتيال والقتل الميداني. 

إنّ ما قاله الوزير الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، حول وجود ثلاثة خياراتٍ أمام الفلسطيني وهي إما القبول بـ"العبودية لليهود" أو التهجير أو الموت، هو ما يمارسه نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي عمليّاً، وإنْ لم يتبناه رسميّاً، وهو ما نراه ورأيناه على مدار أكثر من 75 عاماً، بتنسيق كامل بين أذرع النظام الاستعماري الإسرائيلي وميليشياته الاستيطانية، وبدعم وتواطؤ القوى الغربية المهيمنة على المجتمع الدولي. غير أنّ شعبنا المناضل، وعبر عقود طويلة بذل فيها الغالي والنفيس، قد سلك خياراً وحيداً وهو: النضال من أجل التحررّ والعودة وتقرير المصير. 

إنّ نضالنا ضد هذا العدوّ هو قدرنا وقرارنا المرتبط بإرادتنا الحرّة. كما إنّ مقاومة شعبنا وطاقاته الكفاحية، وعلاقات التضامن الدولية مع أحرار العالم، يمكنها تغيير معادلة موازين القوة بحيث يصبح استمرار نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي باهظاً على المحتلّ نفسه. بهذا تجدّد اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة دعوتها إلى:

  1. تصعيد المقاومة الشعبية لإسناد صمود شعبنا والمشاركة في كافة الفعاليات الوطنية ضد الاحتلال وضدّ العدوان المستمرّ على شعبنا في القطاع. 

  2. الوقوف عند مسؤولياتنا كشعب، والعمل على مقاطعة وإقصاء البضائع الإسرائيلية، بكافة أصنافها، التي ما زالت تغزو أسواقنا ويشكّل اليوم رواجها في أسواقنا ودخولها إلى بيوتنا إسهاماً مباشراً في الحرب الإبادية على شعبنا.

  3. التصدّي لجميع الفعاليات التطبيعية وإفشالها، وخاصةً تلك التي ستشرف عليها بلدية الاحتلال في مدينة القدس خلال شهر رمضان والفعاليات الثقافية في المراكز الجماهيرية التابعة لها. 

  4. مقاطعة إفطارات الهلال الأحمر الإماراتي (التابع لنظام الإمارات الاستبدادي والمتحالف عسكرياً وأمنياً مع العدوّ الإسرائيلي) وكافة الأنشطة الرمضانية المدعومة من أنظمة التطبيع والخيانة في المسجد الأقصى؛ فكما قال أهالي القدس لن نكسر صيامنا بلقمةٍ مغمسة بدماء أهلنا.

الرحمة لشهدائنا، الشفاء لجرحانا، والنصر القريب لشعبنا.

March 12, 2024
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now