بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

إلى شعوب منطقتنا العربية: ليكُن شهر رمضان هو شهر تصعيد الضغط والمقاطعة حتى وقف العدوان ضد شعبنا في قطاع غزة

March 12, 2024

في هذا الشهر الفضيل، لنترجم المشاعر إلى أفعال مادية ملموسة تترك أثراً في معادلة الصراع. إن نظام الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي آخذ في الأفول، وعلينا مسّ قدرته على مواصلة حربه بما يسهم في إسناد شعبنا ونضاله الباسل وتعزيز قدرته على الصمود. 

(Photo: Belal Khaled/ Anadolu Agency)

 

فلسطين المحتلّة، 12 مارس/آذار 2024– يحلّ علينا شهر رمضان هذا العام بينما يتعرّض 2.3 مليون فلسطيني من شعبنا في قطاع غزة المحتلّ والمحاصر، للشهر السادس على التوالي، لعدوان إباديّ وتهجير وتدمير وتجويع يشنّه العدو الإسرائيلي وبدعمٍ أمريكي مطلق ودعم أوروبي استعماري كذلك، حصد أرواح أكثر من 31 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 13 ألف طفل، في أطول حربٍ يخوضها العدو الإسرائيلي في تاريخه. كلّ هذا وسط حالةٍ من التواطؤ والضعف والخذلان العربي الرسمي، والذي ما كان لهذا العدو أن يتمادى في عدوانه الوحشي على شعبنا لولاهم ولولا خيانة وتطبيع بعض الأنظمة العربية الاستبدادية والنخب التابعة لها.

من خلال توظيف المجاعة كسلاحٍ للحرب، فرض العدو الإسرائيلي قيودًا شديدة على توصيل المساعدات إلى المنطقة الشمالية من غزة، ممّا أدى إلى تفاقم هول الكارثة. وقد دق «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» (IPC)، والذي يعدّ من أكثر المؤشّرات موثوقية فيما يتعلّق بتوصيف الأمن الغذائي في العالم، ناقوس الخطر بشأن المجاعة في غزة، مؤكدًا أن "هذه هي أعلى نسبة على الإطلاق، ولم تُسجّل في أي منطقة في العالم" منذ بدء هذا التصنيف في العام 2004. 

إنّ ما يتعرض له شعبنا في غزة من أشكال القتل والتنكيل والتجويع قد فاق حدود الوصف، ما دفع بقطاعاتٍ واسعةٍ وغفيرة من جميع أنحاء العالم لإظهار رفضها وإدانتها لجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا. لكنّ أسوأ ما يتعرض له  شعبنا، إلى جانب الفظائع والأهوال التي يمرّ بها، هو الشعور بأنه يواجه هذه الآلة العسكرية المتوحشة المدعومة غربياً وحده، تقريباً، أو أنّ العالم يراقب ما يجري دون أن يتدخل إما بسبب العجز أو التواطؤ أو عدم الرغبة بالتدخل.

بينما ندرك بأنّ مشاعر أبناء وبنات شعوب منطقتنا العربية وأمّتنا هي صادقة في تعاطفها ووقوفها المبدئي والتاريخي مع الشعب الفلسطيني وقضيته، التي هي القضية الأولى لشعوب المنطقة برمتها، ولكننا نطمح ترجمة هذه المشاعر إلى خطوات ضاغطة، لا من باب التضامن الأخوي والقومي فقط، بل وكذلك من خلال الواجب الوطني لأنّ مشروع السيطرة والهيمنة الصهيونية على عالمنا ومنطقتنا العربية لا يستثني أحداً.

في هذا الشهر الفضيل، لنترجم المشاعر إلى أفعال مادية ملموسة تترك أثراً في معادلة الصراع. إن نظام الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي آخذ في الأفول، وعلينا مسّ قدرته على مواصلة حربه بما يسهم في إسناد شعبنا ونضاله الباسل وتعزيز قدرته على الصمود. 

في رمضان، تجدّد اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني، دعوتها إلى تكثيف:

  1. الفعاليات الإسنادية لنضال شعبنا وأهلنا في غزة بكل الطرق المتاحة عبر تصعيد الفعاليات الاحتجاجية والوقفات التضامنية والمسيرات التي تنادي بوقف العدوان وإطلاق النار الفوري وفتح كل المعابر ومنها معبر رفح وإدخال المساعدات الطارئة لقطاع غزة كله بشكل فوري بما يشمل الوقود والكهرباء، ورفع الحصار عن شعبنا دون قيدٍ أو شرط. 

  2. الضغط على الحكومات ومراكز القرار من أجل إغلاق سفارات العدو وإنهاء جميع الاتفاقيات التطبيعية والتحالفات العسكرية-الأمنية التي أبرمتها بعض الأنظمة العربية الديكتاتورية مع إسرائيل - وعلى رأسها التجارة العسكرية معه.

  3.  الضغط على الشركات والمؤسسات المتواطئة مع العدو الإسرائيلي عبر الانضمام إلى أو تنظيم وقفات وتظاهرات، حيثما وكيفما أمكن، أمام السفارات الأمريكية (أو الإسرائيلية إن وجدت)، أو أمام مقرّات الشركات أو المؤسسات المتواطئة في دعم إبادة الشعب الفلسطيني. 

  4. تصعيد حملات المقاطعة العضوية وتعزيز حملات المقاطعة العالمية لمنتجات الشركات المتواطئة (الإسرائيلية والدولية).

لنصعّد حملات المقاطعة التالية لمنع العدو الإسرائيلي وداعميه من التربّح من مائدة الإفطار:

  • لنقاطع التمور الإسرائيلية: إنّ هذه التمور مزروعة على أراضٍ فلسطينية منهوبة ويتمّ ريها بمياه مسروقة.  تحقق/ي دائمًا من الملصق، ولا تشتر/ي التمور التي يتم إنتاجها أو تعبئتها لدى دولة الاحتلال أو مستعمراتها. إن لم تجد/ي بلد المنشأ على الصندوق، فتحقق/ي من الموقع الإلكتروني. وحتى لو كان الملصق يحمل شعار "صنع في فلسطين"، ابذل/ي جهداً إضافياً في التأكد من هوية الشركة.

  • لنقاطع  كارفور: لم يبدأ تواطؤ "كارفور" في الجرائم الإسرائيلية مع الحرب الإبادية على غزة عبر تقديمها آلاف الطرود لجنود جيش الاحتلال، بل تتربّح المجموعة الفرنسية أيضاً من المشروع الاستعماري الإسرائيلي وتجني الأرباح من مشاريع أقيمت على أراضٍ فلسطينية مسلوبة من أصحابها ومن الموارد الطبيعية التي يحرم منها أهلها.   لنصعّد مقاطعة متاجر كارفور خلال شهر رمضان حتى تنهي الشركة الفرنسية تواطؤها مع منظومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي. 

  • لنقاطع ماكدونالدز: قدّم فرع "ماكدونالدز إسرائيل" دعمه للعدو الإسرائيلي وحربه الإبادية على شعبنا الفلسطيني في غزة من خلال تقديمه وجباتٍ مجانية لجنود جيش الاحتلال، بينما لم تصدر الشركة الأم أي تعليق حول دعم فرعها الصريح لجرائم ضد الإنسانية. بناء على ذلك، لنواصل مقاطعة جميع فروع ماكدونالدز حتى تنهي الشركة الأم اتفاقية الامتياز مع فرعها الإسرائيلي.

  • لنقاطع جميع الشركات المتواطئة التي التزمت الصمت عندما دعم فرعها/صاحب امتيازها في دولة الاحتلال الإبادة الجماعية، بما في ذلك: بيتزا هت، دومينوز بيتزا، بابا جونز، برجر كنج، وجميع الشركات التي مكنت الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة. (لمزيد من المعلومات، انظر/ي هنا)

ليكُن رمضان هذا العام شهر تصعيد الضغط وشهر نصرة فلسطين من المحيط إلى الخليج.

March 12, 2024
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now