نداء للتحرك

من أجل فلسطين: لنصعّد نضالنا التحرري في آذار ضدّ الاستعمار وحربه الإبادية

February 21, 2024

يأتي أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد لعام 2024 في لحظة حاسمة من تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني الطويل، وتاريخ نضال شعوب المنطقة العربية، بل والنظام العالمي بأسره.

يأتي أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد لعام 2024 في لحظة حاسمة من تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني الطويل، وتاريخ نضال شعوب المنطقة العربية، بل والنظام العالمي بأسره. يستمر العدو الإسرائيلي في شنّ عدوانه الإبادي المفتوح ضد شعبنا للشهر الخامس على التوالي، مع تصاعد وحشية جرائمه ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتلّ والمحاصر، ضمن مخطّط تنفيذ نكبة ثانية ضد شعبنا.

كما تواصل الولايات المتحدة، ومعها المعسكر الاستعماري الغربي المعادي لشعوبنا، تقديم الدعم العسكري والدبلوماسي للعدو الإسرائيلي، بشراكة كاملة في "حرب المجاعة" التي تشنها إسرائيل على شعبنا من خلال قطع الدعم عن الأونروا، الجهة الأممية الوحيدة حالياً التي يعتمد عليها شعبنا في غزة لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة. وهذا عقب تدمير مقومات الحياة ومواصلة التجويع والتعطيش، جنباً إلى جنب مع مواصلة العدو الإسرائيلي مشاريع التطهير العرقي ونهب وسرقة الأرض الفلسطينية في القدس المحتلة وغيرها، متحدياً شعوب المنطقة العربية جميعاً.

لم يكن لأي من هذه الجرائم أن تستمر دون تواطؤ الدول والشركات والمؤسسات، وخاصةً في الغرب الاستعماري. وفي مقابل الخذلان العربي الرسمي، ما كان لهذا العدو أن يتمادى في عدوانه الوحشي على شعبنا لولا خيانة وتطبيع وتواطؤ بعض الأنظمة العربية الاستبدادية والنخب التابعة لها، والتي تجاوز بعضها التطبيع إلى حد التحالف العسكري-الأمني مع أعداء الأمة ومصالح شعوبها، ممّا فاقم من هول الكارثة التي تحلّ بشعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية. إنّ واجبنا التاريخي اليوم يقتضي مضاعفة العمل والحشد ومراكمة قوتنا الشعبية لوقف الإبادة ثم تفكيك نظام الاستعمار والأبارتهايد برمّته.

منذ بدايته في العام 2004، شهد أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي آلاف الفعاليات في مئات المدن حول العالم كآلية شعبية لرفع الوعي حول الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي وحشد الدعم لحملات مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) وتصعيد حملات مناهضة التطبيع، فضلاً عن تقوية الروابط التقاطعية بين النضال التحرري الفلسطيني والنضالات الأممية الأخرى حول العالم.

إنّ واجبنا هذا العام يقتضي مضاعفة وتصعيد الضغط العالمي حتى انتزاع شعبنا لحقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدّمتها حق العودة وتقرير المصير، وحتى تنعم شعوب منطقتنا بالحرية والاستقلال الناجزين. 

لن تكون فعاليات أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد مسخّرةً هذا العام لرفع الوعي فقط، بل أيضاً لتصعيد العمل والتنظيم وتحريك جميع أوراق الضغط من أجل إسناد النضال الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وكسر الحصار عنها ومحاسبة داعمي العدو الإسرائيلي وممكّني الإبادة ضدّ شعبنا من حكومات وشركات ومؤسسات. شهر كامل من أجل فلسطين، من أجل العدالة، من أجل وقف العدوان والإبادة الجماعية، ومن أجل التحرير والعودة.

فعلى الرغم من تأكيد محكمة العدل الدولية دعوى جنوب أفريقيا بمعقولية اتهام إسرائيل بأنها "انخرطت، وتشارك، وتخاطر بالانخراط في المزيد من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة"، وأمرتها بوقف ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية ومنعها، لا يزال العدو الإسرائيلي يواصل ارتكاب عدوانه وجرائمه ضد شعبنا المحتل والمحاصر في غزة. وفقط من خلال مراكمة القوة الشعبية والتنظيم والوحدة، يمكننا إسناد النضال الفلسطيني والمساهمة الفاعلة في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة. 

تدرك إسرائيل أنّ لحظتها "الجنوب أفريقية" باتت تقترب وبأنّ نظامها آخذٌ بالأفول، وباتت شعوب أمّتنا تدرك هي أيضاً بأن الهزيمة ليست قدراً محتوماً، وبأنّ الحق الذي تمسّك به شعبنا لأكثر من 75 عاماً يعلو على أقوى جيوش العالم ولا يعلى عليه. 

استلهاماً من صمود ونضال شعبنا الفلسطيني الأبي في وجه المعسكر الأمريكي الإسرائيلي الإبادي، واستمراراً للغضب الشعبي الذي عبّرت عنه التظاهرات الضخمة من الرباط إلى صنعاء ومن جاكرتا إلى واشنطن ومن كيب تاون إلى لندن، ندعو النشطاء والحركات والأحزاب والمجموعات والمنظّمات التقدّمية إلى المشاركة في فعاليات الأسبوع وتنظيم الأنشطة ضمن أسبوع المقاومة ضد الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي لعام 2024، والتي ستمتدّ من الأول من شهر مارس/آذار وحتى نهايته. ومن ثم، مواصلة تصعيد الضغط والعمل عبر تنظيم المظاهرات الشعبية والفعاليات وأعمال العصيان المدني من اعتصامات وإضرابات وتعطيل شعبي مدروس، جنباً إلى جنب مع تصعيد حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات ومناهضة التطبيع.

من خلال الحملات الشعبية الفعالة، يمكننا مراكمة قوتنا الشعبية لوقف هذه الإبادة الجماعية وتفكيك أسبابها الجذرية – نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي. 

أينما كنتم/نّ حول العالم، لنقف معاً ونوحّد صفوفنا دعماً للنضال الفلسطيني والكفاح العالمي ضدّ نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي!  

ولتنظيم فعالية في محيطك، املأ/ي هذا النموذج.

 ملاحظة: على جميع أنشطة أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي أن تتوافق مع مبادئ حركة المقاطعة (BDS) المناهضة للعنصرية ولمبادئ الشراكة مع الحركة.

February 21, 2024
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now