بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة

اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل تدين لقاء ناصر القدوة التطبيعي مع صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية

February 29, 2024

تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني، وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، اللقاء التطبيعي الذي عقده د. ناصر القدوة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إحدى أهم أدوات الدعاية الصهيونية التحريضية على شعبنا.

فلسطين المحتلة، 29 شُباط/فبراير 2024– تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني، وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، اللقاء التطبيعي الذي عقده د. ناصر القدوة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إحدى أهم أدوات الدعاية الصهيونية التحريضية على شعبنا.

يمثّل هذه اللقاء خرقاً واضحاً لمعايير مناهضة التطبيع الإعلامي المتبناة من الغالبية الساحقة للمجتمع المدني الفلسطيني والتي جاء فيها: 

 "التفاعل العربي (بما فيه الفلسطيني) مع وسائل الإعلام الإسرائيلية الصهيونية يعد تطبيعاً". 

ويأتي هذا اللقاء التطبيعي المعيب في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يشنّها نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة المحتل والمحاصر، والذي راح ضحيتها ما يقارب 30,000 شهيد/ة وعشرات الآلاف من الجرحى من شعبنا وأكثر من مليون ونصف مليون نازح واستمرار مخططات التهجير والتطهير العرقي الممنهج بحق أبناء وبنات شعبنا في كل أماكن تواجدهم/نّ. 

إن العودة للمشهد السياسي الفلسطيني لا يمكن أن تكون من خلال تقديم "أوراق اعتماد" للعدوّ الإسرائيلي باستجدائه والاعتراف بما يسمى بـ"مخاوفه الأمنية" في مقابلة مع إحدى أدواته الإعلامية التي عملت بكل إصرار وعنصرية وروح استعمارية على شيطنة شعبنا الفلسطيني وتبرير إبادته. كما لا يمكن أن تكون من خلال الرضوخ المُذلّ للإملاءات الأمريكية والغربية الاستعمارية.  

وفي ذات السياق، تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة ظاهرة مشاركة بعض المتحدثين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة في لقاءات عبر فضائيات ناطقة باللغة العربية إلى جانب متحدّثين إسرائيليين صهاينة، وتؤكد بأنّ هذه اللقاءات تشكّل مخالفة لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع الإعلامي. ففي الوقت الذي يتحدى فيه عدد مهم من الشخصيات الوطنية السياسات الإعلامية التطبيعية لبعض الفضائيات، ويفرض ضرورة عدم الجمع مع متحدثين إسرائيليين، وجدت بعض الشخصيات في ذلك فرصةً للظهور على حساب الخروج عن الإجماع الوطني الرافض للتطبيع الإعلامي. 

وبينما تُحاكَم إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكابها لجريمة الإبادة الجماعية، وتتصاعد الاحتجاجات المطالبة بعزلها دولياً وفرض الحظر العسكريّ عليها حول العالم، يصبح قبول الفلسطينيّ بالظهور في هذه اللقاءات الإعلامية التطبيعية إلى جانب المحرضين على إبادة شعبنا طعنة في خاصرة نضالنا الفلسطينيّ وملايين المتضامنين معه حول العالم. 

تدعو اللجنة الوطنية كافة المتحدثين/ات الفلسطينيين/ات والعرب إلى وقف كافة أشكال التطبيع الإعلامي، ونؤكد مجددًا على أهمية تصدي شعبنا الفلسطيني وكافة شعوب منطقتنا العربية للتطبيع بكافة أشكاله، بالذات في الوقت الذي تهرول فيه الأنظمة العربية الاستبدادية، غير الممثلة لشعوبنا، إلى التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي على حساب شعوبنا وقضاياها، وفي مركزها قضية فلسطين. 

في الختام، إنّ شعبنا الفلسطيني وشعوب العالم الحر ستحاسب كل من تواطأ وتورط وفرّط وشارك في التطبيع، بالذات في ظل الحاجة الملحة لرص الصفوف والوحدة والتكاتف للدفاع عن شعبنا وحقوقه غير قابلة للتصرف وعلى رأسها تقرير المصير، والعودة والتحرر الوطني. 

February 29, 2024
/

انشر/ي

ابقوا على اطلاع

قم بالتسجيل للحصول على آخر أخبار المقاطعة والحملات والتحركات

Subscribe Now