حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
انطلاقاً من خصوصية وضع فلسطينيي 48، اجتهدت الحملة سنوات خلت، من خلال لقاءات وجدالات وحوارات مع مثقفين/ات وطلبة وأكاديميين/ات وفنانين/ات ونشطاء اجتماعيين في مناطق 48، من أجل صياغة معايير تلائم واقعهم/ن المُركّب.
ندعو جميع الفلسطينيين العاملين في الحقل الثقافي والفني والأكاديمي والمؤسسات الأكاديمية والثقافية والفنية الفلسطينية إلى اعتماد النقاط التالية بخصوص زيارة الفنانين/ات والأكاديميين/ات والمثقفين/ات العرب (من غير الفلسطينيين) إلى فلسطين المحتلة للمشاركة في أنشطة اكاديمية/ثقافية/فنية تسهم في نضالنا من أجل الحرية والعدالة وتقرير المصير...
إن المشاريع المشتركة التي تدعي "الحياد السياسي" أو التي تهدف إلى التنمية أو تطوير البحث العلمي أو الوضع الصحي أو ترشيد استهلاك المياه أو الفن من أجل الفن دون أن تساهم في إصفاء الشرعية عليه. بالإضافة إلى ذلك، فهي تساهم في ترسيخ صورة إسرائيل كدولة متميزة في مجالات العلم و البحث والفن.
في الواقع، لا يوجد تناقض ولا "ازدواجية خطاب" بين الموقفين، بل هذان خطابان موجهان إلى جمهورين (فلسطيني وعربي من جهة ودولي من جهة أخرى) يختلف موقع كل منهما في معادلة الصراع، وبالتالي يختلف الدور المناط بـ أو المنشود من كل منهما في تطبيق المقاطعة.
فإننا في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل نرى أنه من واجب المثقفين/ات والأكاديميين/ات العرب، كأفراد ومؤسسات، المساهمة في مقاومة الصهيونية وتجلياتها برفض التطبيع بجميع أشكاله والالتزام بالمبادئ التالية...
حتى لا يستمر خلط الحابل بالنابل ويضيع عمل البعض من النساء اللواتي يردن الدخول في غمار اشكال جديدة من النضال لتحرير وطنهن مع عمل البعض الذي "يستنفع" ويستفيد ماليا وسياسيا ومعنويا من تلك اللقاءات، يجب التوقف لوضع معايير تضبط العلاقة بين الطرفين. يجب أن ترتكر هذه المعايير على أرضية مقاومة الاحتلال وسياسات دولة اسرائيل العنصرية في قمع واضطهاد الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده. في التالي بعض الاسئلة التي يجب، برأينا، معرفة جوابها قبل الدخول في لقاء أو مشروع مع طرف خارجي أو اسرائيلي.